تركيا توجه رسائل سياسية وعسكرية لروسيا في ظل التوتر بمحافظة إدلب .. مركز دراسات يكشف الدلالات !
أوطان بوست
كشف مركز “جسور” للدراسات، عن موقف تركيا من التحركات الروسية الأخيرة، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
جاء ذلك خلال تقرير له، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث فيه عن رسائل سياسية وعسكرية عدة، وجهتها أنقرة لموسكو مؤخراً.
رسائل سياسية
قال المركز: إن استقبال تركيا لشخصيات رفيعة من المعارضة السورية، في الآونة الأخيرة، تعتبر من أبرز الرسائل السياسية التركية لروسيا.
حيث استقبل وزير الخارجية التركي، “مولود تشاووش أوغلو” يوم الخميس الفائت، شخصيات ومسؤولين رفيعي المستوى من المعارضة السورية السياسية.
ومن بين الشخصيات، رئيس الحكومة المؤقتة “عبدالرحمن مصطفى”، ورئيس الائتلاف الوطني “سالم المسلط”، إلى جانب رئيس الهيئة التفاوضية “أنس العبدة”.
حيث أكد أوغلو خلال اجتماعها بالوفد المعارض، على دعم بلاده الكامل للمعارضة السورية، وعدم التخلي عنها، مهما كانت الظروف.
وبحسب مركز جسور، فإن ذلك يعتبر بمثابة رسالة تركية قوية لروسيا، مفادها ضرورة العودة للتهدئة وخفض التصعيد في منطقة إدلب.
ويرى المركز أن تركيا أرادت من اجتماعها مع الوفد المعارض، أن تبين لروسيا أنها قادرة على الانسحاب من العملية السياسية.
ولاسيما أن هذا الاجتماع، جاء بعد أن هدد رئيس الائتلاف “سالم المسلط”، بالخروج عن إطار المسار السياسي، في وقت سابق.
ولا شك أن موسكو تتخوف من مثل تلك الإجراءات، التي ستجعلها غير قادرة على الخوض في أي تحرك سياسي مقبل.
رسائل عسكرية
وفي ذات السياق، لفت المركز في تقريره، إلى توجيه أنقرة رسائل عسكرية عدة لموسكو، كردة فعل على التصعيد المكثف في إدلب.
وأوضح المركز أن من بين تلك الرسائل هي تشكيل “الجبهة السورية للتحرير”، والتي تضم خمسة فصائل، منضوية ضمن الجيش الوطني.
حيث روجت تركيا إلى جانب المعارضة لهذا التشكيل، لتظهر مدى قوة الفصائل وجاهزيتها وكفاءة مقاتليها، واستعدادهم لأي إجراء عسكري محتمل.
وتوقع المركز أن تركيا ستتوقف عن الخوض في مزيد من الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا، في ظل العراقيل التي تضعها الأخيرة.
من بينها تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، التي اتهم من خلالها تركيا بعدم الالتزام الكامل باتفاق محافظة إدلب وتنفيذه.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب تشهد تصعيداً روسياً، وسط أحاديث يروجها النظام، عن اقتراب معركة السيطرة على الطريق m4.
المصدر : أوطان بوست