عاجل : وفاة مخرج باب الحارة وليالي الصالحية “بسام الملا”
توفي المخرج السوري بسام الملا عن 66 عاماً، المشهور بأعمال البيئة الشامية، ومن أبرزها ليالي الصالحية و باب الحارة و أيام شامية حسبما ذكرته قناة اورينت على منصاته في التواصل الاجتماعي
هو ابن الممثل الراحل أدهم الملا وشقيق المخرج مؤمن الملا، ووالد الممثلة شمس والممثل أدهم.
كما أنه مالك “شركة ميسلون للإنتاج والتوزيع الفني”.
بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج، ثم أخرج العديد من المسلسلات، منها “الخشخاش” عام 1991، “أيام شامية” عام 1992، “العبابيد” عام 1997، “الخوالي” عام 2000، “ليالي الصالحية” عام 2004، “باب الحارة” بأجزائه الخمسة، “سوق الحرير” عام 2020.
وأخرج العديد من برامج المنوعات، منها “الليل والنجوم”، “بساط الريح”، “داوود في هوليوود”.
اشتهر بإخراجه لمسلسلات البيئة الدمشقية.
نال “الجائزة الذهبية” من “مهرجان القاهرة” عن مسلسلي “أيام شامية” و”العبابيد”، و”جائزة أفضل إخراج” عن مسلسل “باب الحارة” الجزء الأول من “مهرجان التلفزيون العربي بتونس” عام 2007.
عرفت أعمال بسام الملا، وخصوصا تلك التي تناولت البيئة الدمشقية، بجماهيريتها الشديدة، فقد أعيد عرضها على شاشات القنوات الفضائية العربية عشرات المرات وحققت ولا تزال نسب مشاهدة مرتفعة،
وإلى ذلك قد حصدت أعماله العديد من الجوائز كذهبية المسلسلات في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن (أيام شامية) و(العبابيد) وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من مسلسل (باب الحارة) في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007 وسواها من جوائز المنوعات والبرامج.
لم يحقق بسام الملا نجاحاً جماهيرياً في عمله التاريخي العبابيد رغم الجهد الفني الكبير الذي بذله في تقديم صورة إنتاج ضخم ومتقن العناصر،
لكن أعماله المستلهمة من البيئة الشامية تحولت إلى كلاسيكيات تتبارى المحطات الفضائية على عرضها، والجزء الثاني من (باب الحارة) الذي عرض عام 2007 تحول إلى ظاهرة اجتماعية اجتاحت الوطن العربي والمهجر، وحققت أعلى نسبة مشاهدة عربية على الإطلاق.
وقد ترافق ذلك مع تفسيرات اجتماعية وسياسية عدة، ففي فلسطين رأى الفلسطينيون في (باب الحارة) رمزاً للوحدة الوطنية في الوقت التي تعصف بالشارع الفلسطيني خلافات الأخوة، وفي العراق كتب أحد المحللين السياسيين، معتبراً أن (باب الحارة) يقدم صورة راقية للحكم الفيدرالي (مجلس عضاوات الحارة
) وفي سورية كرم التيار الديني المسلسل باعتباره يقدم صورة عن الرسالة الإصلاحية للفن، وفي لبنان والأردن والخليج ألهمت النماذج الرجولية (العقيد أبو شهاب- معتز) الشبان قيم الشهامة والمروءة، ولو بشكل عاطفي وانفعالي، إلا أنها عبرت عن الحاجة للنموذج المحلي والعربي الأصيل.
أعمال بسام الملا غالبا ما تلقى انتقاداً عنيفاً بسبب صورة المرأة التي يقدمها في مسلسلاته، وهي صورة ينتصر فيها المنطق الذكوري، ويرى كثيرون أن المرأة تتحول من خلالها إلى جارية همها تدبير شؤون المنزل وإرضاء الزوج فقط!
كما تعرض بسام الملا لانتقادات تخص طبيعة علاقته مع الممثلين ومعروف عنه حب تغيير الشخصيات باستمرار والتعديل على محتوى المسلسلات وخصوصا إذا كان ذو أجزاء عدة كمسلسل باب الحارة مثالا وقد تلقى انتقادات كثيرة جدا بعد الأجزاء الكثيرة لباب الحارة بعد المديح والثناء اللذي تلقاه لاسيما في أول 3 اجزاء من هذا العمل
إذ يرى البعض أن باب الحارة قد فقد بريقه وبات ضعيفا بعد أجزاء عديدة وتغيير معظم الشخصيات الرئيسية وتحوله لمشروع تجاري بحت في نظر البعض.