محاكمة سوري متهم بقتل مسنة ألمانية ثرية اعتبرته ابناً لها وكانت تريد منح كل أموالها له .. اليك التفاصيل
نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : بدأت قبل أيام في ألمانيا، محاكمة رب أسرة سوري بتهمة قتل مسنة ألمانية ثرية طمعاً بأموالها، رغم أنها ساعدته مادياً وكانت تربطه بها علاقة صداقة.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن الأرملة الوحيدة كاترين ف (72 عاماً) جمعتها علاقة صداقة بميكانيكي السيارات السوري أحمد هـ (34 عاماً) ورب العائلة المثقل بالديون، وسمحت له بالدخول إلى حياتها لدرجة قامت فيها بتبنيه، ليتم الآن اتهامه بقتلها بوحشية طمعاً بالحصول على ثروتها.
ووقعت الجريمة مطلع العام الماضي، في منطقة راقية بمدينة ميونخ، ويحاكم المتهم اليوم بتهمة إنهاء حياة السيدة بدم بارد عبر 8 طعنات مدفوعاً بجشعه.
وروت الصحيفة تفاصيل العلاقة بين الطرفين، وقالت إن كاترين التي كانت تعيش حياة انعزالية التقت بالسوري عندما أخذت سيارتها للصيانة، ومنذ ذلك الحين ساعد الأب السوري المسنة الألمانية في قضاء حوائجها اليومية، حتى أنه أصبح يبيت في بعض الأحيان في مجمعها السكني، بالإضافة إلى حصوله على مفتاح ثانٍ لشقتها، إلى جانب استمرار تقديمها مساعدات مادية له.
وتؤكد الصحيفة أن العلاقة الوطيدة بين الطرفين وصلت إلى مرحلة حصول أحمد على الرقم السري لخزنة السيدة التي تحتوي على مجوهراتها ومتعلقاتها الثمينة، كما إن الأخيرة قامت بتبنيه عام 2021 ووضعت اسمه في وصيتها كوريث وحيد.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام إن السيدة كانت تعتبر أحمد ابناً لها.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، حصل خلاف بين الطرفين، حيث باع أحمد سيارة السيدة واحتفظ بالمال لنفسه، ثم طلبت منه مراراً إعادة شرائها، وعلّق المدعي العام على ذلك بالقول إن أحمد “كان يخشى ألا يحصل على دعم مالي منها بعد الآن”.
ويتهم الادعاء العام أحمد بمهاجمة السيدة في حمام منزلها، مطلع كانون الثاني من العام الماضي، حيث قام بضربها وطعنها في صدرها ورقبتها 8 مرات باستخدام سكين، وغادر بعد ذلك على الفور، قبل أن يعود بعد أسبوع ويحاول تقديم رواية مخترعة للتغطية على جريمته.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً، أن الشاب السوري حاول التستر على جريمته عبر العودة إلى عائلته في دورتموند، والتظاهر بأنه لم يتمكن من التواصل مع كاترين عبر الهاتف، ثم عاد بسيارته إلى شقتها بعد أسبوع، واتصل بالشرطة زاعماً أنه عثر على جثتها للتو.
وخلال أولى جلسات المحاكمة، نفى محامي الشاب كل التهم الموجهة له، مشيراً إلى أنه لم يكن الشخص الوحيد الذي يستطيع الدخول إلى شقة السيدة.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه ليس من المستغرب العثور على آثار من الحمض النووي للمتهم على جثة الضحية، مضيفة أن المحامي برّر ذلك بالقول: “كان هو من وجد جثتها، وبالتالي من الطبيعي وجوده في مسرح الجريمة”.