مرض غريب يفقد 3 أطفال سوريين من عائلة واحدة حواسهم بالكامل .. اليك التفاصيل
نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : نشرت صحف ومواقع تواصل محلية موالية، خبر إصابة أطفال من عائلة واحدة في ريف دمشق بمرض غريب، يجعلهم يفقدون حواسهم واحدة تلو الأخرى، وسط غياب أي دعم صحي أو مراكز متطورة وإهمال متعمد لدى مؤسسات ميليشيا أسد الطبية.
وبحسب ما نشره موقع “صاحبة الجلالة” الموالي نقلاً عن صحيفة تشرين فإن الأب “محمد فلاح” اشتكى من تعرّض اثنين من أولاده الخمسة (4 ذكور وبنت واحدة) تتراوح أعمارهم ما بين (6 – 14) عاماً، لمرض غريب أفقدهما القدرة على النطق والسمع والبصر والإدراك، وذلك بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.
وأشار الأب فلاح إلى أن أولاده كانوا جميعاً بصحة جيدة لكن فجأة بدأت عوارض غريبة تظهر على الطفلين الصغيرين تمثّلت بعدم وعي بالحديث أو إدراك للأشياء، إضافة إلى تصرفات عدوانية شرسة لا إرادية، ما لبثا بعدها أن فقدا النطق والسمع والبصر وأُصيبا بالشلل الكامل.
ولفت الفلاح إلى أن الأطباء في مشفى الأطفال بدمشق شخّصوا حالة الطفل الثاني الذي أصابه التهاب داخلي شديد بأنه اشتباه سحايا، وطلبوا صورة رنين مغناطيسي للدماغ للتأكد من سبب وجع الرأس الشديد الذي أصابه، ليكتشف لاحقاً بأنه حثل مادة بيضاء وحثل كظري، حيث تم أخذ عينة جينات وإرسالها إلى ألمانيا لدراستها.
وتابع أن النتيجة أتت بعد أسابيع بعكس آراء الأطباء السوريين، حيث تبيّن وجود خلل في المورثة واختلاجات وعدم تطور عصبي، وهو مرض وراثي من الأم مرتبط بالجينات ويصيب الذكور فقط من دون ظهور علامات، ما أسفر عنه تدهور تدريجي بصري سمعي حسي عصبي.
وتعالج مثل هذه الحالات النادرة بعمليات زرع النقي ومعالجة الهرمونات الكظرية، الأمر الذي تفتقد له مشافي أسد ومراكزه الطبية التي أصبحت مهاجع وثكنات للشبيحة والميليشيات.
وبيّن الوالد السوري أن الطفل الثالث لحق بأخويه الصغيرين وفقد الحواس مثلهما تماماً، ومسألة الزرع مقعدة جداً وبحاجة إلى إمكانات مادية باهظة وإلى آلية طبية خاصة لا تتوفر مثلها لدى نظام أسد.
يذكر أن ميليشيا أسد استنزفت كامل القطاع الطبي في حربها ضد المدنيين بمختلف المدن والأماكن السورية في حين تشهد المستشفيات التابعة لهم انعدام الخدمات الصحية بل أصبحت مؤخراً مصدراً لنشر الوباء، ووصفها الكثير بأنها “مسالخ بشرية” بسبب الإهمال الطبي الكبير فيها وقلة الرعاية الصحية بداخلها.