ما معنى قول النبي ﷺ “الإبل خلقت من الجن لا تصلوا في عطنها”؟
“ما معنى قوله ﷺ أن الإبل خلقت من الجن؟” سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف،
أوضح بأن الحديث ورد عن عبد الله بن مغفل المزني قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لَا تُصَلُّوا فِي عَطَنِ الْإِبِلِ فَإِنَّهَا مِنَ الْجِنِّ خُلِقَتْ، أَلَا تَرَوْنَ عُيُونَهَا وَهَبَابَهَا إِذَا نَفَرَتْ، وَصَلُّوا فِي مُرَاحِ الْغَنَمِ، فَإِنَّهَا هِيَ أَقْرَبُ مِنَ الرَّحْمَةِ). [أخرجه أحمد في المسند].
لمعرفة شرح الحديث اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇
وأضاف سلامة أن العلماء اختلفوا في معنى ذلك: * قال بعض العلماء أن الحديث ظاهره، وأن أصل خلقة الإبل هي الجن. * والبعض ذهب إلى أن ذلك مجاز عن كونها من جنس الشياطين في العناد والتمرد.
وأوضح الباحث الشرعي أنه مهما يكن فلا يعني أنها ما زالت جنًا لأن الإنسان خلق من الطين ومع ذلك تغير أصل الخلقة إلى لحم ودم وعظم وجلد وشعر، كذا الإبل تغير أصل خلقته إلى ما نراه الآن.
أعطان الإبل
قال محمد بن محمد المختار الشنقيطي رحمه الله تعالى : [وأعطان إبلٍ] أعطان: جمع عطن، وعطن الإبل: الأصل فيه مراحه، وهو المكان الذي يمرح فيه ويستقر فيه، ويكون على أضرب: منها: أن يكون مراحاً له يبيت فيه ويأوي إليه، فهذا بالإجماع عطن ولا إشكال فيه، أو يكون في وقتٍ دون وقت، فله مكان في الظهيرة يعطِن فيه، ومكان في الليل يعطِن فيه،
واضاف : فإنه إذا عطن في هذا المكان وهو الذي يكون في وقت الظهيرة يوصف بكونه من أعطان الإبل، فلا يشترط أن يمكث جميع وقته في هذا المكان، أعني: وقت راحته أو وقت مراحه.