قصة كنت كلما مررت بذاك الشارع المجاور للجامعة وجدت نفس الفتاة تجلس
تقول سيدة
كنت كلما مررت بذاك الشارع المجاور للجامعة أثناء تحضير رسالة الماجيستير وجدت نفس الفتاة تجلس و قد وضعت أمامها بعض أكياس المناديل
بينما انشغلت هي بالكتابة في أوراق بيدها لم أهتم في البداية و مرة بعد مرة زادني الأمر فضولاً ترى ماذا تكتب ؟!
وقفت لأشتري منها مناديل و قلت ماذا تفعلين ؟
أجابت دون أن تنظر أحاول انهاء الواجب المدرسي قبل عودة أمي ..
و أين أمك !
في إحدى البيوت المجاورة تمسح السلالم
هل تذهبين الى المدرسة ؟
نعم فبعد وفاة أبي أصرت أمي على أن ندرس
هل لدي أخوات !
نعم ثلاثة من الاناث و أثنين من الذكور ..
أين هم !
اختي الكبرى تجلس مع الصغار و تعد أعمال المنزل ريثما نعود في آخر النهار بينما يعمل أخي سالم في إحدى ورش السيارات و يعمل ابراهيم في مسح السيارات .
استكملت الحديث معها كثيراً و حاولت أن أعطيها المزيد من النقود لكنها لم تقبل أبداً
لكن عرفت من حديثها أنها تدرس في مدرسة الحي في الصف الثالث الإبتدائي
في اليوم التالي فذهبت الى المدرسة و سألت عنها
رأيتها تجلس وحدها ليس لديها أي أصدقاء أو ربما ينفر الجميع منها كما أخبرتني المعلمة حتى أن ملابسها تبدو قديمة لا تملك أي مصروف شخصي كزميلاتها على الرغم من كونها متميزة جداً و ذكية في دراستها
فأحزنني ذلك كثيراً فقدمت إلى المديرة بعض المال و طلبت منها أن تكرم هذه الفتاة في اليوم المقبل باعتبارها طالبة مثالية و تقدم إليها هدية تشمل بعض الدفاتر و الأقلام و ماينقصها في دراستها مع ثوب جديد و ذلك لعفة نفسها و عدم تقبلها الصدقة من أحدهم
لم تمانع المديرة في ذلك كما أنها أمدتني أيضاً بعنوانها كما طلبت منها .
عدت يومها الى منزلي و بداخلي جزء كبير من الراحة لشعوري أنها ستفرح كثيراً بذلك
و بينما نتناول العشاء لم يكن زوجي على مايرام حاولت أن اعرف ماذا يحزنه هكذا لكن لم يتحدث
توقعت كما لو أن أحداً من أهله حدثه بشأن الانجاب الذي تأخر أربعة أعوام و لا يريد أن يخبرني كيلا أحزن .
في اليوم التالي و قبل ذهابي الى الجامعة … لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇