close
أخبار سوريا

محادثات بين الخارجية الأمريكية ونظيرتها التركية بشأن الحل في سوريا

متابعة : تركيا الخبر

أجرى وزير الخارجية الأمريكي الجديد “أنتوني بلينكن” اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” مساء الأمس، تطرقا خلاله للحديث حول آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الوزيران على دعمهما لعملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري، وذلك في أول تواصل مباشر بينهما بعد تعيين “بلينكن” وزيراً لخارجية الولايات المتحدة الأمريكية ضمن فريق الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

وكان من اللافت خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بين “بلينكن” و”أوغلو” أنهما تعهدا بتعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما في دعم الحل السياسي في سوريا.

ويعتبر هذا الموقف موقفاً أمريكياً جديداً يوضح ملامح سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة حيال الملف السوري خلال الفترة المقبلة.

وأشارت وسائل الإعلام أن “بلينكن” قدم التعـ.ـازي لنظيره التركي بشأن ما تعرض له المواطنون الأتراك في منطقة “غـ.ـارا” شمال العراق على يد تنظيم “بي كي كي” الإرهــ.ـابي.

وأوضحت أن الوزير الأمريكي حمّل المسؤولية بشكل كامل لـ”حزب العمال الكردستاني”، لافتةً أن “بلينكن” وصف عناصر الحزب بـ”الإرهــ.ـابيين” خلال الاتصال.

وقد جاء الاتصال بين الوزيرين بعد ساعات قليلة من استدعاء تركيا للسفير الأمريكي لدى أنقرة “ديفيد ساترفيلد” يوم أمس على خلفية بيان صادر عن الخارجية الأمريكية بشأن حـ.ـادثة “غـ.ــارا”.

ولم تُحمّل الخارجية الأمريكية في بيانها المسؤولية بشكل واضح لتنظيم “بي كي كي” حول مــ.ـقـ.ـتل 13 مواطناً تركياً شمال العراق، إذ نقلت وسائل إعلام تركية أن عبارة “إذا كانت الأنباء صحيحة” التي وردت في بيان واشنطن قد أغــ.ـضبت المسؤولين الأتراك.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية بعد الاتصال، فقد أكد الوزيران خلال محادثتهما على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في الفترة المقبلة.

وأضاف البيان أن “بلينكن” طلب من تركيا مراجعة حساباتها بشأن منظومة الدفاع الجوي “إس 400” روسية الصنع.

كما دعا الوزير الأمريكي أنقرة إلى عدم الاحتفاظ بتلك المنظومة الروسية، معبراً عن دعم بلاده للمباحثات بين عضوي حلف شمال الأطلسي (تركيا واليونان) بما يخص ملف شرق المتوسط.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا قبل أيام أنها مستمرة بالاحتفاظ بمنظومة “إس 400” الروسية على الرغم من العقــ.ـوبات التي تفرضها واشنطن.

وجاء إعلان تركيا بعد تقارير إعلامية غربية تحدثت عن إمكانية تخلي أنقرة عن منظومة الدفاع الروسية مقابل أن تتوقف واشنطن عن تقديم الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

تجدر الإشارة إلى أن الاتصال الذي جرى بين وزيري البلدين هو الأول من نوعه بعد تولي “بلينكن” لمنصبه كوزير للخارجية الأمريكية.

كما أنه يأتي في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية مداً وجزراً خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، وفيما يبدو أن العلاقات التركية الأمريكية ستبقى بين أخذ ورد خلال فترة الرئيس الجديد “جو بايدن” كذلك الأمر.

المصدر : طيف بوست

……………………………………………..

الخـ.ـلافات بين روسـ.ـيا وإيـ.ـران تنتقل من القامشلي إلى إدلب

متابعة : تركيا الخبر

تحدثت عدة تقارير إعلامية عن استمرار صـ.ـراع النفوذ بين روسيا وإيران داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى وجود خـ.ـلافات جديدة بين الطرفين، لاسيما في محافظة حماة وسط البلاد.

ونقل موقع “أورينت” عن مصادره الخاصة من داخل مدينة حماة، أن روسيا قامت مؤخراً بإقصاء عدة جماعات عاملة في مطار حماة العسكري، والتي جرى الاتفاق في وقت سابق بين موسكو وطهران على تواجدها داخل المطار تحت مسمى “غرفة عمليات تحرير إدلب”.

وأشارت المصادر إلى أن روسيا أنهت مهام غرفة العمليات تلك وأسقـ.ـطت الاتفاق مع إيران الذي كان ينص على تواجد 4 من أكبر الجماعات التابعة لطهران في سوريا داخل مطار حماة العسكري.

وأضافت أن الضباط الروس لم يكتفوا بهذا فحسب، بل قاموا بإعطاء أوامرهم باعتـ.ـقال قادة تلك الجماعات “السوريين” ومن ثم أحالتهم لمحاكم ميدانية.

وبحسب ذات المصادر فإن الإقصاء جاء بعد اتهـ.ـامات وجهتها روسيا عبر ضباطها المشرفين على المطار لبعض قادة تلك الجماعات بالخـ.ـيانة وتسريب المعلومات والإحداثيات لإسرائيل.

كما اتهـ.ـم الضباط الروس قادة تلك الجماعات بالتعاون مع تنظيم “داعش” وتسهيل مرور عناصر التنظيم ضمن مناطق ريف محافظة حماة، فضلاً عن القيام بممارسات غير مشروعة من شأنها أن تزرع التفرقة بين السوريين وتقف حائلاً أمام الاستقرار في البلاد.

وأفادت المصادر أن من بين القادة الذين تم إحالتهم للتحقيق “أسامة العك” و”اسماعيل زيدان”، وهما قياديان في “لواء القدس” الإيراني، كما تمت إحالة المدعو “إبراهيم خلايلي” القيادي في ميلـ.ـيشـ.ـيات “الباقر” إلى التحقيق أيضاً إلى جانب عدة قادة آخرين.

وحول أهداف روسيا من هذه الإجراءات، تحدثت المصادر عن وجود رغبة لدى القيادة الروسية بتحجيم الدور الإيراني في المنطقة، خاصة بعد تنامي دورها مؤخراً في ريفي إدلب وحماة.

وأوضحت أن روسيا تخشى من أن يؤثر توسع نفوذ إيران وسيطرة الجماعات الموالية لها على مواقع استراتيجية جنوب إدلب على الاتفاقيات المبرمة مع تركيا بخصوص المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

وأشارت المصادر أن الروس يعتمدون على ذات السياسة التي اتبعوها في حلب قبل عدة أعوام عبر اتهـ.ـام قياديين وضباط عسكريين بالخيـ.ـانة وسوء استخدام السلطة.

ونوهت أن روسيا هذه المرة حاولت أن تحصل على ما تريد دون أن يؤدي ما اتخذته من إجراءات على علاقاتها مع إيران، وذلك عبر إدراجها لتهمة تسريب معلومات وإحداثيات لإسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها روسيا بإحالة ضباط سوريين إلى التحقيق، فقد سبق وأن أعطت القيادة الروسية أوامرها باعتـ.ـقال ستة ضباط من فرع الشرطة العسكرية في حلب، وذلك منتصف العام الماضي.

ووجّهت روسيا آنذاك عدة تهـ.ـم لأولئك الضباط من بينها التستر على بعض الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية مقابل الحصول على مبلغ من المال، بالإضافة إلى تجاهل أوامر القيادة العليا.

المصدر : طيف بوست

…………………

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى