“لؤي حسين” يوضح أسـ.باب عدم تحدث “الأسد” مع السوريين أو تقديم برنامج انتخابي
أوضح السياسي العلوي “لؤي حسين”، رئيس تيار “بناء الدولة”، أسباب عدم تقديم رأس النظام “بشار الأسد” برنامجه الانتخابي للسوريين قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال “حسين”، في منشور على “فيسبوك”، إن الأسد لا يفعل ذلك لسببين: “الأول، أنه لا ينظر إلى المستقبل، أو إلى الغد. بل نظره مقتصر على اليوم، على الساعة.
وأضاف: “لهذا عرفناه طيلة فترة رئاسته عاجز عن الحديث عن المستقبل فلا يتحدث إلا عمّا مضى وصار”.
وأردف أن: “السبب الثاني، وهو الأهم، أنه لا يرى أنه هو الذي يتوجب عليه أن يقدّم الوعود والعهود للسوريين”.
مشيراً إلى أن رأس النظام: “يعتبر أنه يتوجب على جميع السوريين أن يعلنوا ولاءهم له، والسير خلفه إلى الهاويات التي أخذ البلاد إليها”.
الأمور معكوسة تماماً
وتابع: “يمكننا أن نجد الكثير من أقوال الأسد في تقييم شعبه، أو في تقسيم شعبه موالي له يسميه وطني أو سوري، وبين معارض له فيعتبره عميل أو إرهـ.ـابي أو ينشر أخباراً توهن نفسية الأمة”.
وبيّن أن: “هذا على عكس المنطق والعقل. إذ أن الطبيعي أن نقيّمه نحن، ونسائله نحن، فهو مسؤول أمامنا ولسنا نحن مسؤولين أمامه”.
وختم: “كيف يمكنه أن يفكر خلاف ذلك وهو رئيس ابن رئيس ويتطلع ليكون أبو رئيس. يعني هو جيناته (رئيس) والسوريين جيناتهم (رعيّة) له، (هتّيفة) له، (جنوده)، هم كل شيء يتبع له”.
وكان “حسين” دعا رأس النظام، في آذار الماضي، إلى التنحي عن السلطة وعدم الترشح للانتخابات الرئاسية.
لافتاً إلى أنه يدعو “الأسد” لعدم الترشح للانتخابات ليس بسبب ما قام به سابقاً، إنما لإيقاف انهيار الليرة السورية!
المصدر : هادي العبد الله
……………………………………………………………………….
له قصص وتجارب مع نظام الأسد قبل الثورة السورية وبعدها وصاحب مواقف وتحليلات جريئة.. قصة المعارض السوري ميشيل كيلو
تفاعل السوريون اليوم الإثنين بشكل لافت مع أنباء رحيل السياسي المعارض ميشيل كيلو وهو أحد أبرز الأعضاء السابقين في الائتلاف الوطني.
وعن عمر يقارب 81 ودع السياسي السوري الحياة في العاصمة الفرنسية باريس بعد تراجع حالته الصحية لينعيه معارضون وناشطون سوريون.
وكتب كيلو وصيته قبل أيام من رحيله ودعا فيه إلى توحد السوريين نحو أهداف الحرية والكرامة والنظر إلى المصلحة العامة وتقديمها على المصالح الخاصة.
وصية كيلو قبل رحيله
وعن ذلك قال المعارض السوري البارز: في وحدتهم خلاصكم فتدبروا أمرها”.
وأضاف: “لن تصبحوا شعباً مادمتم تعمدون معايير غير وطنية وستبقون ألعوبة بيد الأسد وأنتم تعتقدون أنكم تقاومونه”.
ويعتبر كيلو أحد أهم الشخصيات المعارضة خارج سوريا وهو من مواليد مدينة اللاذقية ولد عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل.
عاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة وتلقى تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
نقل المعارض السوري عن والده قوله له: كيف تستطيع أن تكون مجرد مسيحياً فحسب في بيئة تاريخية أعطتك ثقافتك ولغتك وحضارتك وجزءاً مهما من هويتك.
مسيرته السياسية
عمل كرئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا، وكان ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق.
وهو عضو سابق في الحزب الشيوعي السوري ضمن المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
لكيلو ترجمات من كتب الفكر السياسي منها كتاب “الإمبريالية وإعادة الإنتاج” و”كتاب الدار الكبيرة”، و”لغة السياسة” و”الوعي الاجتماعي”.
تجارب صعبة
لميشيل كيلو تجربتي اعـ.تـ.قـ.ـال أولهما في السبعينيات وسافر بعدها إلى فرنسا وفي عام 2006 بعد توقيعه مع عدد من النشطاء والمثقفين إعلان بيروت – دمشق.
وبعد تحويله إلى المحكمة العسكرية أصدرت حكماً عليه في مايو/أيار 2007 بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بزعم نشر أخبار غير صحيحة وتهم أخرى يصفها نشطاء بالجاهزة لكل من يفكر بمعارضة الأسد.
أُفرج عن ميشيل كيلو عام 2009 بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات وبعد عام 2011 شارك كيلو في العمل الثوري وعمل على توحيد المعارضة.
شارك عام 2012 قي تأسيس المنبر الديمقراطي، وفي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2013 أسهم في تأسيس اتحاد الديمقراطيين السوريين.
وكان عضوًا بارزًا في الائتلاف الوطني السوري قبل أن يغادره عام 2016. وقد حـ.جـ.ز النظام الأسدي احتياطيًا على أمواله المنقولة وغير المنقولة في سوريا، أواخر عام 2012، وحكم عليه بالإعـ.د.ا.م عام 2015.
المصدر : مدى بوست