الائتلاف يكشـ.ـف نوايا نظام الأسد القادمة بشأن إدلب ويُحذّر من استمرار صمت المجتمع الدولي!
الائتلاف يكشف نوايا نظام الأسد القادمة بشأن إدلب ويحذر من استمرار صمت المجتمع الدولي!
كشف الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة عن نوايا نظام الأسد القادمة بشأن محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأكد الائتلاف عبر بيان رسمي صدر عنه، مساء أمس، وجود محاولات لقوات نظام الأسد والجماعات الإيرانية المساندة له للتقدم البري في عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي.
وحذّر الائتلاف من مغـ.ـبة استمرار صمت المجتمع الدولي والجهات الراعية للحل السياسي حيال انتهـ.ـاكات النظام السوري المتواصلة شمال غرب سوريا.
وقد جاء البيان على خلفية الاستهـ.ـداف والقـ.ـصـ.ـف الذي تعرضت له، أمس السبت، عدة بلدات في منطقة جبل الأربعين بريف إدلب والريف الشرقي لمنطقة جبل الزاوية.
ودعا الائتلاف المجتمع الدولي والدول والجهات الراعية لمسار التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري إلى التحرك حيال عمليات التصـ.ـعيد المتكررة لقوات النظام ضـ.ـد المناطق المدنية في أرياف محافظة إدلب، لاسيما منطقة جبل الزاوية في الريف الجنوبي للمحافظة.
ونوه البيان أن قوات نظام الأسد وبدعم مباشر من الجماعات الإيرانية لم يتوقفوا عن محاولات التقدم بريف إدلب الجنوبي طيلة الفترة الماضية، مبيناً أن وتيرة المحاولات ازدادت بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية.
وشدد الائتلاف في بيانه على أن تلك المحاولات تعد خـ.ـرقاً واضحاً لاتفاق خفض التصـ.ـعيد، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة العمل على وضع حد لإستراتيجية النظام الرامية إلى تسخـ.ـين الأوضاع وإبقاء أجواء الحـ.ـرب مخيمة هـ.ـروباً من أي خيارات بديلة، وفق ما جاء في البيان.
كما طالب البيان الدول المعنية بالشأن السوري والمجتمع الدولي بضرورة تحمل المسؤولية حيال تطورات الأوضاع على الأراضي السورية.
ولفت إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من أجل فـ.ـرض المسار السياسي على نظام الأسد ومنـ.ـع أي انتهـ.ـاك جديد أو محاولة لفـ.ـرض لغة الإرهـ.ـاب والتـ.ـدمير كبديل عن عملية التسوية السياسية في البلاد.
اقرأ أيضاً: قبل لقاء بايدن وبوتين.. روسيا تبدي استعدادها لمناقشة مستقبل “بشار الأسد” وتفعيل مسار الحل السياسي!
ويأتي بيان الائتلاف بالتزامن مع عدة تقارير إعلامية تحدثت عن وصول تعزيزات جديدة لقوات نظام الأسد إلى كافة خطوط التماس مع فصائل المعارضة بمحيط محافظة إدلب، وخاصةً في منطقة جيل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي.
وقد أكد عدة قادة تابعين للمعارضة السورية في محافظة إدلب صحة الأنباء التي أشارت إلى وصول تعزيزات جديدة لقوات النظام إلى عدة مناطق جنوب وشرق المحافظة، مؤكدين أن الفصائل الثورية مستعدة لأي سيناريوهات قادمة في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا قد شهدت عدة تطورات ميدانية جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، تمثلت بوصول تعزيزات عسكرية لقوات نظام الأسد إلى الشمال السوري، قابلتها تحركات للقوات التركية في عدة مناطق بالقرب من خطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي.
وقد بدأت تركيا مؤخراً بتعزيز تواجدها العسكري بشكل أكبر في منطقة جبل الزاوية، وذلك تحسباً لأي محاولات تقدم قد يقوم بها النظام إلى المنطقة، خاصةً في ظل تصاعد الحديث عن وجود نوايا لدى نظام الأسد بالتقدم هناك عبر شن عملية عسـ.ـكرية محدودة.
المصدر : طيف بوست
…………………………………………….
سوريون يبحثون عن عروس.. ضحـ.ـايا الاحتـ.ـيال والجهل في تركيا
أدرك أبو مجاهد (كما يكني نفسه) أنه في خطر محدق بعد أن سرَقَت “سلمى” هاتفه وتركت البيت وهربت، عندها لم يعرف ما الذي يفعله
وبدأ رحلة العودة الشاقة من إسطنبول إلى بيته في غازي عنتاب وهو على كرسيّه النقال، ومعه خيبته وبضع ليرات.
بدأت قصة أبو مجاهد بعد وفاة زوجته منذ عام تقريباً، وخلال بحثه عن زوجة تعينه في وضعه الصحي، فهو مصابُ حرب ولا يستطيع الحركةَ بشكل طبيعيّ، وعمره تجاوز الخمسين.
ولم يترك صديقاً أو شخصاً يعرفه إلا وأخبره بأنه يبحث عن “بنت حلال” ومن بين الطرق التي استخدمها هو وضع منشور على فيس بوك طلب فيه زوجة صالحة وترك رقم هاتفه هناك.
من إسطنبول أخبرته “سلمى” بقصّةٍ تروي فقرها ووحدتها، وطلاقها ووضعها الماديّ وعدم إيجادها لعمل من دون تحرّش
وبعد عدد من مكالمات الفيديو طلبت منه مبلغ عشرة آلاف ليرة تركية مقدّم، ومثلها مؤخر
وهذا المبلغ المقدّم ستشتري به ملابس جديد تسمى “الكسوة” في العرف، وبعض المصاغ والحليّ، ووعدته أن تسكن معه في “عنتاب”.
بدأ أبو مجاهد بالبحث عن المبلغ واستدان معظمه، وقدّم بعض المعارف جزءاً من المبلغ كمساعدة له في زواجه
وبعد أن انتهى حظر رمضان الماضي وعيد الفطر، بدأت رحلته، يقول أبو مجاهد “كنت سعيداً للغاية”.
في إسطنبول في منطقة الفاتح كانت العروس في استقباله وجلست معه في حديقة قريبة، وأخبرته بأن البيت سكن خاص بالبنات صديقاتها
وأن عليهما الانتظار ساعة أخرى ليكون البيت جاهزاً، وعند الصعود إلى البيت أتت له ببعض الفطائر الساخنة وكأس عصير “تمر هندي”
بعد أن شربه شعر أبو مجاهد بدوارٍ شديد وعدم قدرته على استيعاب الكثير مما يدور حوله وظن أن هذا الدوار سببه السفر الطويل ووضعه الصحي
بعد قليل جاء شيخ يرتدي الزي المتعارف عليه، بدفتره وعمامته ولحية خفيفة، وجاء الشاهد وزغردت الصديقات، وبعد كتابة العقد، غادر الشيخ فنزعت “سلمى” حجابها
وطلبت من صديقتيها أن يأتوا لها بطعام الغداء “للعرسان الجدد” بحسب تعبيرها
ثم طلبت العروس من عريسها هاتفه لتتحدث معهنّ وبدأت تمشي في البيت جيئة وذهاباً وتبتسم له، ثمّ اختفت.
انتظر أبو مجاهد لخمسة ساعات، من دون خبر، وذهب لقسم الشرطة وأخبرهم بقصته فقالوا له بأنهم لا يعرفون هذه القصة، ومنطقة الفاتح لا تتبع لهم، وعرف أن البيت مستأجر لساعات فقط، وبدأ رحلة الخيبة والعودة إلى عنتاب حيث يقطن.
لم تنته قصة سلمى، فقد اتصلت به في اليوم التالي، وأخبرته بأنها رأفت بحاله بسبب وضعه الصحي، وبأنها سرقت من غيره خمسين ألفاً
وسألته عن عصير “التمر هندي” باستهزاء وكيف كان شعوره بعد أن شربه، وأخبرته بأنها ستعيد له الهاتف الذي سرقته، مقابل 2000 ليرة تركية
وحاول أبو مجاهد أن يقنعها بالحلال والعودة عن هذا الطريق، فقالت له بأنها تكسب في يوم واحد عشرة آلاف إلى عشرين ألف ليرة تركية، أما بالحلال فستكسب 100 ليرة فقط.
ليست قصة أبو مجاهد الوحيدة، فبحسب “سلمى” نفسها هي تدير هذه الشبكة منذ أكثر من عام في إسطنبول
وقد أوقعت العديد من الرجال بمختلف جنسياتهم العربية في الفخ، وتقول بأنها احترفت هذه المهنة وبأنها تعلمتها من المسلسلات التلفزيونية.
عروس مهرها العبور إلى تركيا:
تقول “أم عبدو” من حلب إن العديد من الفتيات السوريات يستخدمن حجة الزواج أيضاً للعبور إلى تركيا، وبعد أن يدفع العريس مهرها
وأجرة تهريبها من سوريا إلى تركيا وقيمتها 2000 دولار على الأقل، تهرب العروس، وتؤكّد: “إحداهن قريبة لي عادت إلى سوريا بعد أن أخذت الذهب والمبلغ المقدّم وقالت بأنها لم تحبّ العريس، ولا تستطيع الاستمرار معه”.
“أم عبدو” وهي سيدة أربعينية من اللواتي استطعن العبور من سوريا إلى تركيا مؤخراً بعد عيد الفطر، تقول بأن من رافقنها في الرحلة كلّهن فتياتٌ سوريات
يحاولن الدخول إلى تركيا للوصول إلى العريس المنتظر، أعمارهن بين 16 و22 عاماً من مختلف المحافظات السورية.
وقالت قريبتها “أم سامر” والتي تستقبلها في غازي عنتاب: “العديد من السوريات يأتين بعدم رغبة منهن في الزواج ويهربن
وإن لم تجد أقاربها في استقبالها، تعمل في المعامل وتسكن في سكن للبنات، وبحسب بيئتها السابقة قد تستمر وقد تتجه إلى طرق منحرفة”.