في حال حدثت عملية عسكرية في إدلب فما هي خيارات الجيش التركي ..وهل ستتجرأ روسيا على الهـ.ـجوم ؟
قيادي يكشف عن خيارات الجيش التركي في حال حدثت عملية عسكرية في إدلب .. فهل ستتجرأ روسيا على الهـ.ـجوم ؟
تباينت الآراء ووجهات النظر، حول مستقبل محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ولا سيما في ظل التطورات الأخيرة.
حيث تحدثت وسائل إعلام، عن توصل أنقرة وموسكو إلى اتفاق تهدئة، سبقه تصعيد روسي مكثف في مناطق جنوبي إدلب.
المفارقة هنا، أن التهدئة التي أصبحت حديث الشارع، لم يكن لها من اسمها نصيباً، حيث قامت ميليشـ.ـيا الأسد بخـ.ـرقها بعيد إعلانها.
المخطط الروسي
تحاول موسكو من خلال تصعـ.ـيدها في إدلب، أن تفـ.ـرض كلمتها، وتظهر نفسها على أنها صاحبة الموقف الأقوى على حساب تركيا.
فآخر محاولاتها هي المساومة على فتح ممر آمن، مقابل السماح بإبقاء معبر باب الهوى، وعدم استخدام الفيتو ضد آلية المساعدات.
ومن جهة أخرى، وماخفيَ في الكواليس، تمتلك الرغبة بتأمين مناطق سيطرتها في المناطق المحيطة، في الطريق الدولي إم فايف.
والمقصود هنا منطقة جبل الزاوية، والتي تسيطر عليها فصائل الثورة، حيث تعطيها تلك المناطق أقضلية الاستهـ.ـداف لمواقع النظام في إم فايف.
إلا أن مساعي موسكو الرامية لفرض دائرة أمان لمناطق سيطرتها، تصطدم بالرفض التركي والإصرار على منـ.ـع الاقتراب من تلك المناطق.
الموقف التركي
منذ إعلان اتفاق “أردوغان-بوتين”، عن اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار 2020, بدأت أنقرة بتعزيز دفاغاتها، وأتشأت عشرات القواعد لها في إدلب.
وفرضت قوساً دفاعياً، امتد من جبال التركمان وسهل الغاب غرباً، حتى أقصى جنوب جبل الزاوية، إلى سراقب فالأتارب وجنوب حلب.
وفي ظل تزايد الأطماع الروسية، يبقى السؤال هنا عن مدى الإمكانية التركية، لكبح مساعي موسكو، وحجم الرد عليها.
وفي السياق، كشف القيادي في المعارضة، العقيد “مصطفى بكور” عن خيارات تركيا، في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، ورصده “أوطان بوست”.
وقال بكور: إنه لايستبعد تكرار سيناريو مورك، في حال شهدنا اتفاق تركي روسي جديد، على منطقة معينة.
وأضاف بكور أنه لايوجد ما يمنع الأمر إلا الاتفاق بين الدول الفاعلة والمؤثرة في الملف السوري، كحلف الناتو.
وأشار إلى أن الظاهر حالياً، هو وجود رغبة دولية قوية، بإبقاء الأوضاع على ماهي عليه في شمال غرب سوريا.
وختم القيادي حديثه، متوقعاً أن يكون للجيش التركي مشاركة وفاعلية أكبر هذه المرة، في حال شنت روسيا عملية عسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب، تخضع لاتفاق تهدئة منذ الخامس من مارس 2020, أبرم بين أنقرة وموسكو في سوتشي.
المصدر : أوطان بوست
……………………………