قفزة مرعبـ.ـة لليرة السورية أمام الدولار.. والوضع يخرج عن السيطرة
حطم سعر صرف الليرة السورية رقماً غير مسبوق وتجاوز في هذه الأثناء حاجز ٢٥٠٠ ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء في دمشق، وكان قد قفز سعر الصرف اليوم بنحو ٢٥٠ ليرة سورية خلال خمس ساعات، وسط توقعات المراقبين بوصوله إلى ٣٠٠٠ ليرة في زمن قريب.
إلى ذلك، اغلقت المحلات ومتاجر الألبسة والمطاعم أبوابها في العديد من مناطق سوريا بسبب انهيار سعر صرف الليرة السورية المتسارع
وهيمـ.ـنت تداعيات مرحلة الانـ.ـهيار الجديدة على صفحات التواصل لا سيّما الموالية التي باتت تتحدث عن وصول سكان مناطق سيطرة النـ.ـظام لحالة من اليـ.ـأس والإحـ.ـباط غير مسبوقة بسبب عـ.ـجز إيقاف التدهـ.ـور المستمر الذي انعكـ.ـس على الواقع المعـ.ـيشي.
ومع عجـ.ـزه عن اتخاذ القرارات التي من شأنها إيـ.ـقاف حـ.ـدة الانهـ.ـيار الاقتصادي أبقى المصرف المركزي الذي يمثل نـ.ـظام الأسد على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، بسعر 704 ليرات للدولار الواحد في حين ثبت سعر الحوالات الخارجية على سعر 700 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وقالت المصادر محلية إن الكثير من السلع والمواد الغذائية الأساسية فُقدت من الأسواق، واختفت كثير من الأنواع الدوائية من الصيدليات وسط حالة ذعر واضطراب لم تشهدها من قبل المدن الواقعة تحت سيطرة النظام.
وعزت المصادر ارتفاع الأسعار, و فقدان المواد الأساسية من الأسواق, إلى عمليات الاحتكار, التي يقوم بها حيتان الأسواق, في ظل انهيار الليرة السورية.
وساهمت العقوبات الإضافية المفروضة بقانون قيصر” الذي دخل حيز التطبيق مطلع الشهر الجاري، إلى جانب الفساد والإجراءات الاقتصادية الفاشلة التي اتخذها النظام، في دخول الليرة مرحلة تدهور جديدة، وفي ارتفاع حاد بالأسعار دفع السكان في مناطق سيطرة النظام إلى حافة الجوع.
ويزعم المصرف المركزي أن السبب الرئيسي لتراجع الليرة السورية هو “استغلال المـ.ـضاربين والمتلاعـ.ـبين” لقيمتها بسبب الأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقـ.ـتصادية بحسب بيان سابق له.
وأشار البيان إلى قيام المصـ.ـرف وهيئة مكافـ.ـحة غـ.ـسيل الأموال وتمـ.ـويل الإرهـ.ـاب والضـ.ـابطة العـ.ـدلية بتنفيذ مهـ.ـمات مـ.ـيدانية على مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات.
وتوعد المصرف “المتلاعبين” بقيمة الليرة سواء كانوا مؤسسات أو شركات أو أفراداً، باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لاسـ.ـتعادة ضـ.ـبط أسعار الصرف وعودة السوق إلى الاستقرار ودعم الاقتصـ.ـاد الوطني، حسب زعمه.