هدوء حذر في درعا.. اجتماع مرتقب بين اللجان والنظام بإشراف روسي
تشهد مدينة درعا هدوءًا حذرًا اليوم، الأحد 8 من آب، وسط حديث عن اجتماع مفصلي مرتقب بين “اللجنة المركزية” في المدينة والنظام السوري بإشراف روسي، لإنهاء الحصار عن المدينة.
واجتمع وفد شعبي أول أمس، الجمعة 6 من آب، مع وفد روسي برئاسة ضابط روسي جديد، خلفًا للضابط المسؤول عن “الشرطة العـ.ـسكرية الروسية” في المدينة، الجنرال الروسي “أسد الله”، بحسب تسجيل صوتي تناقلته وسائل إعلام محلية لأحد وجهاء العشائر الذين اجتمعوا مع وفد النظام.
ووجه الوفد الشعبي رسالة باسم عشائر حوران لروسيا، لتتـ.ـحمل مسـ.ـؤوليتها بصفتها “ضامن” لـ”تسوية 2018″، وطالب بوقف فـ.ـوري لإطـ.ـلاق الـ.ـنار والقـ.ـصـ.ـف، وفـ.ـك الحصـ.ـار عن درعا البلد.
وتلقـ.ـى الوفد وعودًا بوقف إطـ.ـلاق الناـ.ـر وفتـ.ـح الحاجز، وجرى الحديث عن اجتماع الوفد الروسي بشكل منفصل مع “اللجان المركزية” في درعا، بعد اجتماعه بشكل منفصل مع النظام السوري.
إذ سيشرف الروس على العملية التفاوضية بين لجان درعا والنظام.
وكان بيان صادر عن عشائر حوران، في 5 من آب، اسـ.ـتنكر الحشود العسـ.ـكرية للنظام السوري المتزايدة في المنطقة، واستنكر الحصار “الظالم” الذي يطبق على أهالي درعا البلد و باقي المناطق المحاصرة.
وطالب بـ.ـفك الحصار عن درعا البلد وإيقاف كافة الأعمال العسـ.ـكريه على أرض حوران، وفك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع المتاخمة لمدينة درعا.
كما طالب بوقف تمدد الميليـ.ـشيات الايرانية و”حزب الله” في الجنوب تحت أي مسمى، وإطـ.ـلاق سـ.ـراح جمـ.ـيع المعـ.ـتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام حاولت ليلة أمس، السبت 7 من آب، اقتحام المنطقة من محور القبة وحاجز الكازية، لكن مقاتلي المعارضة السابقين تصدوا له.
وبحسب “تجمع أحرار حوران”، اسـ.ـتهدف قصـ.ـف مكـ.ـثف بقذائـ.ـف الهاـ.ـون والمـ.ـضادات الأرضية أحياء درعا البلد أمس، وسط اشتباكـ.ـات بالأسـ.ـلحة الرشاشـ.ـة، في محاولة من ميليـ.ـشيات “الفرقة الرابعة” التقدم إلى أحياء المدينة.
وتشهد درعا البلد وضعًا معيشيًا صعبًا بسبب الحـ.ـصار المفـ.ـروض، مع غياب الطحين لليوم الثالث على التوالي، وانقطاع في الماء والكهرباء، ونفاذ المواد الغذائية، بالإضافة عدم دخول الفواكه والخضار إلى المدينة منذ نحو أسبوع.
ووثق “مكتب توثيق الشهـ.ـداء في درعا” مقتل 52 شخصًا من أبناء محافظة درعا خلال شهر تموز 2021 ، بينهم 11 طفل و سيدتان.
وقال المكتب إن شهـ.ـر تموز شهد مواجهاـ.ـت مباـ.ـشرة بين مقاتلي درعا و قوات النظام في المدينة و عدة مدن و بلدات في الريفين الشرقي و الغربي،بحسب بيان صادر في 1 من آب الحالي.
وأضاف أن 14 شخصًا من القتلى من المقاـ.ـتلين، معظـ.ـمهم في مدينة درعا و ريف درعا الغربي، وتسعة منهم من المدنيين، معظمهم من الأطفال، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي.
ووثق المكتب 23 قتيلًا في عمليات اغتـ.ـيال و استهـ.ـداف مباشر بالرصـ.ـاص و إعداـ.ـم ميداني، بينهم ستة من مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، بالإضافة إلى قتيل قـ.ـضى تحت التعـ.ـذيب في سجون قوات النظام.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق نار فوري في مدينة درعا، بعد إجبار 18 ألف شخص على النزوح من مناطقهم بسبب التصـ.ـعيد العسـ.ـكري.