الأردن تتحدث عن تغيير في موقف الإدارة الأمريكية تجاه بشار الأسد والملف السوري!
الأردن تتحدث عن تغيير في موقف الإدارة الأمريكية تجاه بشار الأسد والملف السوري!
تحدث رئيس الوزراء الأردني “بشر الخصاونة” عن وجود تغيير في موقف إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تجاه رأس النظام السوري”بشار الأسد” والملف السوري عموماً.
وقال “الخصاونة” في مقابلة مع صحيفة “اندبندت” بنسختها التركية: “يوجد تغيير ولو طفيف في موقف الإدارة الأمريكية الحالية حيال التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا”.
وأوضح قائلاً: “يبدو أن أمريكا بـ.ـاتت تميل إلى الواقعية أكثر، فالنغمة التي تتحدث عن إسقـ.ـاط النظام السوري تغيّرت نحو التركيز على تغيير سـ.ـلوك النظام، بدل الاستمـ.ـرار في وهـ.ـم العمل على إسقـ.ـاطه، وهو أمر تحدث عنه علناً الملك عبدالله الثاني”.
وبحسب “الخصاونة” فإن بلاده مهتمة بالإضافة إلى مصر وبعض الدول بإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، لأن الغـ.ـياب هنا لم يكن منتـ.ـجاً،
ولأن النظام الرسمـ.ـي العربي يمكنه أن يؤسس لهـ.ـوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عـ.ـودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضـ.ـن الجامعة العربية.
ونوه المسؤول الأردني إلى أن بلاده كانت طوال الوقت تدعو إلى حل سيـ.ـاسي شامل ينهي حالة الصـ.ـراع في سوريا،
وليـس سـ.ـراً أن المجتمع الدولي بدأ اليوم ينتبه لما كان يقوله الأردن قبل سنوات طويلة، الأمر الذي يمكن أن يكون نافعاً اليوم بكل الأحوال، وفق قوله.
وأشار “الخصاونة” في معرض حديثه إلى أن بلاده تتعامل بصعوبة بالغة مع ملف اللاجئين السوريين “المكلف جداً”، على حد تعبيره.
ورأى رئيس الوزراء الأردني أن مـ.ـصالح كل الدول المحيـ.ـطة في سوريا، بل مـ.ـصالح المجتمع الدولي أيضاً، تتطلب بقاء قـ.ـصة اللجـ.ـوء السوري في واجهة الأحداث.
وبيّن أن هذه القصة ينبغي أن تبقى محـ.ـكية في العالم، ولا يُقلل من أهميتها وتموقعها في سلم الأولـ.ـويات تلك المبـ.ـادرات ذات البـ.ـعد الإنساني أو القـ.ـانوني هنا أو هناك.
ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعـ.ـني أن اللاجـ.ـئين السوريين سيعودون إلى بلادهم قريباً برأي الأردن؟ أجاب “الخصاونة” قائلاً: “في المدى القـ.ـريب المنظور، وحتى نكون واقعـ.ـيين، لا أعتقد أن ذلك سيحصل”.
وأضاف: “المسألة لا تتعلق فقط بعـ.ـودة اللاجـ.ـئ السـ.ـوري إلى بلده، ولكن بتحـ.ـديد المكان الذي سيعود إليه بصـ.ـورة دقيقة، والأهم،
بتهيئة ذلك المكـ.ـان أصلاً، وتوفير ظروف موضوعية للحياة الكريمة له في بلده من بينها المشاركة السيـ.ـاسية أيضاً”.
وأوضح أنه وبناءً على ما سبق، لا بد من الحفـ.ـاظ، برأي عمان، على صفة اللجـ.ـوء السوري، والحرص على الانشغـ.ـال فيها حتى تصبح عودة اللاجـ.ـئين ممكنة فعلاً،
وتنضج الظروف التي تـ.ـؤدي إلى عودة ناجحة ومستقـ.ـرة حتى لا تحصل ردود فعل عكـ.ـسية مجدداً.
أما بما يخص إمكانية منح الأردن الجـ.ـنسية الأردنية للاجئين السوريين، قال “الخصاونة” بعـ.ـفوية وسرعة: “معـ.ـاذ الله أن يحـ.ـصل ذلك”، على حد قوله.
لكنه في الوقت ذاته دعا إلى التعامل مع بعض الوقـ.ـائع والحقائق بالقول: “من لجأ إلى تركيا أو لبنان أو الأردن في عام 2011 يقترب عمره الآن من 10 سنوات، تلك وقـ.ـائع يجب قراءتها بعمق، لأننا نتحدث اليوم عن جـ.ـيلٍ ثانٍ من اللاجـ.ـئين السـ.ـوريين”
المصدر : طيف بوست