نظام الأسد يطـ.ـرح كأس مياه معدنية بـ190 ليرة بالأسواق السورية ويثـ.ـير الجـ.ـدل اليكم التفاصيل
تداول مستخدمون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لكأس مياه معدنية معبأة منتشرة بكثرة في الأسواق السورية، بسعر 190 ليرة سورية للكأس الواحد.
وأثار تسعير الكأس الواحدة من المياه وبيعها سخرية المستخدمين، بحسب تعليقاتهم في “فيس بوك”، إذ ربطوها بـ”ظرف زيت الزيتون” الذي انتشر قبل أشهر في الأسواق، معتبرين أنه “استخفاف بكرامتهم”.
ورد مصدر في “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية” على ردود الفعل التي أثارها طرح تلك العبوات، بأن المؤسسة لديها خط إنتاج “قديم” تطرح عبره العبوات على شكل “كؤوس”.
وأضاف المصدر، في حديث إلى إذاعة “شام اف المحلية” اليوم، الثلاثاء 24 من آب، أن وجود تلك العبوات لم يكن ملحوظًا في الأسواق، لأن “استهلاكها قليل جدًا”.
وأوضح المصدر أن وجود الكثير من العبوات اليوم جاء بعد “كثرة الطلب عليها” في الأسواق، مؤكدًا أن سعر الكأس الواحدة منها يصل إلى 190 ليرة سورية.
العبوات موجودة في الأسواق السورية منذ سنوات، إلا أن السوريين لم يعتادوا شراءها بالواحدة وإنما بالطرد، إذ اقتصر وجودها سابقًا على المناسبات والمطاعم والفنادق.
وانتشرت قبل أشهر صور لظرف من مادة زيت الزيتون بوزن 20 غرامًا، وبسعر 300 ليرة سورية، أثار حينها انتقادات واسعة، ولكن الشركة المنتجة له، بررت طرحها للظرف “بتلبية حاجة المستهلك، في ظل غلاء سعر ليتر زيت الزيتون ووصوله إلى 17 ألف ليرة حينها”.
وشهدت معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري أزمة في مياه الشرب خلال الأسابيع الماضية، ومضاعفة أسعارها إن وجدت.
المصدر : الوسيلة
ولحل تلك الأزمة، أعلن مدير “المؤسسة السورية للتجارة”، أحمد نجم، في 9 من آب الحالي، عن إجراء اتفاق مع “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية”، يتضمن شراء كامل إنتاج معامل المياه المعدنية لمصلحة المؤسسة، بهدف “منع الموزعين من احتكار المياه” و”ضبط أسعارها”.
ولكن “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية” تراجعت عن اتفاقها مع “السورية للتجارة”، في 17 من آب الحالي، مبررة سبب العودة عن القرار، بأنها اتخذت قرارًا مؤقتًا أساسًا هدفه إجراء “فركة أذن” للوكلاء بهدف عدم لجوئهم للبيع بأسعار زائدة.
كما أوضحت أنها سمحت للوكلاء ببيع المياه المعدنية مجددًا نتيجة عجز المؤسسة عن إيصال المياه إلى جميع المستهلكين، وهو ما نفاه مدير “السورية للتجارة”، إذ قال حينها، إن المؤسسة استطاعت تأمين المياه في جميع صالاتها بالأرياف والمدن، وحتى في الأماكن التي لا توجد فيها صالات خاصة عبر سيارات جوالة أصبحت تبيع في الأحياء والقرى.