صحيفة روسية تكشـ.ـف عن أهداف أمريكا القادمة في سوريا بعد الانسحاب من أفغانستان!
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على انسـ.ـحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان وتأثير ذلك على التواجد الأمريكي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة في مستهل تقريرها إلى وجود ما وصفته بانتعـ.ـاش آمال النظامين السوري والإيراني بانسـ.ـحاب القـ.توات الأمريكية من سوريا، وذلك بعد انسـ.ـحابها الأخير من أفغانستان.
وضمن هذا السياق، نقل التقرير رأي الخـ.ـبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي “كيريل سيميونوف”، الذي قال: “إنه طالما أن الأمريكيين لا يغادرون سوريا بعد، فـالأحـ.ـداث في أفغانستان بالكاد تعـ.ـطي الأمل لإيران أو دمشق، في أن تدفع الأمريكيين إلى معـ.ـادرة الساحة السورية، لأن أفغـ.ـانستان هي أفغـ.ـانستان”، على حد تعبيره.
ونوه الخبير الروسي إلى أن الوضع في سوريا مختلف تماماً عن الأوضاع في أفغانستان، موضحاً أن الإدارة الأمريكية وضعت أهداف ومهام أخرى أمام أعينها في سوريا.
وبيّن أن الولايات المتحدة لديها أهداف وتوجهات خاصة في سوريا تجعلها تتمـ.ـسك بالبقاء وعدم الانسـ.ـحاب على غرار ما جرى في أفغانستان.
وحول أهداف أمريكا القادمة في سوريا، أشار “سيميونوف” إلى أنها تتلخص بقـ.ـمع أشـ.ـكال ظهـ.ـور الـ.ـدولة الإسـ.ـلامية، ور.دع “بشار الأسد” بـ.ـدرجة ما، على الرغم من أنهـ.ـم لا يتحدثون عن ذلك بشكل مبـ.ـاشر”، على حد قوله.
ورأى الخبير الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية من المرجح أن تحافظ على وجودها داخل الأراضي السورية بالذات خلال الفترة المقبلة، لأسباب آنفة الذكر.
أما بالنسبة للزيارة التي أجرها وزير الخارجية الإيراني الجديد “حسين أمير عبد اللهيان”، إلى دمشق ولقائه مع بشار الأسد ومسؤولين سوريين، لفت “سيميونوف” إلى أنه لا يرى أن زيارة “عبد اللهيان” إلى دمشق وكـ.ـلماته عن تكثيف التعـ.ـاون الاقتصادي تحمل إشـ.ـارة على موسكو، حتى يتم تفسريها على أن إيران تريد منـ.ـافسة روسيا في سوريا.
وقال الخبير للصحيفة: “أعتـ.ـقد بأن جميع المـ.ـسائل الاقتـ.ـصادية تم تقاسمها بين طهران وموسكو، وعليه، فإن إيران تعرف ما يمكن للجـ.ـانب الروسي أن يطالب به وما لا يمكنه المطـ.ـالبة به”.
وبحسب “سيميونوف”، فإن جمـ.ـيع القـ.ـضايا التي يمكن أن تـ.تؤثر بطريقة ما على المنـ.ـافسة الاقتـ.ـصادية تمـ.تت تسويتها في المـ.ـاضي.
وأضاف: “أما محـ.ـاربة وجـ.تود القـ.توات الأجنبية في سوريا، فشكل موضوعاً منفصلاً على جـ.ـدول أعمـ.ـال “عبد اللهيان” في دمشق.