هل ترحل ألمانيا اللاجئين السوريين الذين يزورون وطنهم .. إليك ما تحتاج إلى معرفته
أثار موضوع إلغاء وضع اللاجئ للمواطنين السوريين جدلاً واسعاً في ألمانيا، فهل يُسمح للأشخاص الذين يتمتعون بحماية اللاجئين بزيارة وطنهم؟ وماذا يحدث إذا تبين أنك خالفت القانون؟
اقترح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه يجب ترحيل طالبي اللجوء من سوريا إذا عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة، حيث قال زيهوفر لصحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية: “لا يمكن لأي لاجئ سوري ويذهب بانتظام إلى سوريا في عطلة أن يدعي جديا أنه تعرض للاضطهاد، ولذلك علينا أن نحرم مثل هذا الشخص من صفته كلاجئ”.
وبعد هذا الاقتراح، تعرض وزير الداخلية لانتقادات من منظمة الكنائس البروتستانتية الألمانية، التي قالت إنه لم يكن هناك سوى حالات قليلة لسوريين زاروا الوطن، حيث أن معظم اللاجئين عادوا إلى سوريا بسبب حالات الطوارئ، مثل رؤية والديهم المحتضرين.
ولكن وفقاً للقوانين، لا يُسمح للاجئين عمومًا بالعودة إلى وطنهم، حيث تُمنح حماية اللاجئين على افتراض أن العودة غير آمنة، وعند عودة اللاجئ إلى بلاده فهذا يعني أن الوضع في بلدك قد تحسن وأن وضع اللاجئ لم يعد ضروريًا.
هل هناك استثناءات يُسمح بموجبها للاجئين بزيارة وطنهم؟
هناك ظروف يعتبرها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) استثنائية، مثل حضور جنازة أو زيارة أفراد الأسرة المصابين بأمراض خطيرة، فإذا عاد شخص ما لهذه الأسباب فلن يؤدي ذلك إلى إلغاء صفة اللاجئ، ومع ذلك ، قال المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إنه لا يمكنه الإدلاء ببيانات عامة لأنه يتم تقييم كل حالة على حدة.
كيف تكشف السلطات ما إذا كانت زيارة اللاجئ لبلده ضرورية؟
قال المسؤولون في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إنهم يتلقون تقارير من الشرطة أو خفر الحدود أو مكتب الرعاية الاجتماعي حول أسباب مغادرة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.
هل يمكن ترحيل السوريين؟
لا يمكن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم حتى إذا تم إلغاء وضعهم كلاجئين، حيث حظرت ألمانيا عمليات الترحيل على سوريا وهذا الحظر ساري المفعول حتى نهاية العام.