على خطى عمر بن عبد العزيز.. ولاية تركية لا يجوع فيها طير أو حيوان (صـ.ـور)
روي في كتب التاريخ الإسلامي وسير الخلفاء الراشدين، عن الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أنه أمر المسؤولين على بيت مال المسلمين في فترة حكمه القصيرة، أن يشتروا قَمحاً وينثروه على رُؤوسِ الجِبالِ، حتّى لا يُقالَ جاعَ طيرٌ في بلادِ المُسلمين”.
وعلى خطى الخليفة العادل بن عبد العزيز، خصصت فرق مديرية حماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية التركية في ولاية قارص شمال شرقي البلاد والتي تمتاز بشتائها القارص، ميزانية لإطعام الحيوانات البرية التي تجد صعوبة في العثور على ما تأكله بسبب كثافة الثلوج في جبال منطقة “صاري قامش”.
وبالتزامن مع موجة الثلوج الكثيفة التي شهدتها أغلب مناطق ولاية قارص خلال الأيام الأخيرة، وزعت فرق المديرية الأطعمة في حدائق “صاري تشام” الوطنية في سلسلة جبال “الله أكبر” البالغ ارتفاعها 3180 مترا ومنطقة “وادي دوزمشة وكاكليك” البالغ ارتفاعها 2500 مترا، التي تعد موطنا لحيوانات برية مثل الدب البني والوشق والذئب والثعلب والعديد من أنواع الطيور.
وألقت الفرق 250 كيلوغرام من اللحوم و200 كيلوغرام من الشعير والقمح للحيوانات البرية نظرًا لصعوبة العثور على الطعام بسبب تراكم الثلوج بكميات كبيرة بالمنطقة.
وفي تصريح للأناضول، السبت، أوضح مسؤول الحدائق الوطنية في جبال “الله أكبر” جنكيز كوتش أن درجة الحرارة في “صاري قامش” انخفضت إلى 15 درجة تحت الصفر.
وبيّن أن الفرق ألقت أطعمة مناسبة للحيوانات البرية التي تعاني صعوبة في العثور على الطعام بسبب تراكم الثلوج.