مسؤول إماراتي يدلي بتصريحات هـامة بشأن سوريا ويتحدث عن دور جديد للإمارات سيغير مسار الملف السوري!
مسؤول إماراتي يدلي بتصريحات هـامة بشأن سوريا ويتحدث عن دور جديد للإمارات سيغير مسار الملف السوري!
أدلى مسؤول إماراتي بتصريحات جديدة هامة بشأن سوريا، وذلك على هامش تسلم دولة الإمارات العربية رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر مارس/ آذار، مؤكداً أن بلاده لن تنسى خلال ترأسها للمجلس هذا الشهر فتح العديد من القضايا الدولية وفي مقدمتها الملف السوري.
وقال نائب مندوبة دولة الإمارات في الأمم المتحدة “محمد أبو شهاب” إن بلاده تحاول في المرحلة الراهنة أن تنخرط في الملف السوري بشكل قد يغير مساره.
وأشار الدبلوماسي الإماراتي في معرض حديثه إلى أن دولة الإمارات ستواصل دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” في هذا المجال.
وأضاف “أبو شهاب” خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الأمن بنيويورك قائلاً: “إن النـ.ـزاع في سوريا استمر لأكثر من 10 أعوام، وقـ.ـتـ.ـل مئات الآلاف، ونـ.ـزح نحو 13 مليون سوري”.
وأوضح أن دولة الإمارات تحاول النظر في الملف السوري لإحداث تغيير ديناميكي، وذلك عبر الانخراط في هذا الملف بشكل قد يغير مساره في سياق الجهود التي يقودها المبعوث الأممي إلى سوريا.
ووفقاً للدبلوماسي الإماراتي فإن بلاده ليس حاملة قلم في الملف السوري، إلا أنها ترغب بلعب دور بناء ودعم جهود مجلس الأمن لإحراز تقدم في مسار العملية السياسية والتوصل إلى حل حقيقي وشامل هناك.
وحول تصريحات “أبو شهاب” يرى الكاتب والمحلل السياسي “ماجد الرئيسي” في حديث لموقع “الحل نت” أن ما ذكره الدبلوماسي الإماراتي يعتبر استكمالاً للخطوات التي قامت بها بلاده منذ أكثر من سنتين حيال الملف السوري وصولاً إلى الزيارة الرسمية التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق ولقائه بشار الأسد.
ولفت “الرئيسي” إلى أن تصريحات الدبلوماسي الإماراتي حول الانخراط في الملف السوري بشكل يغير مساره، هو ليس مسار إماراتي، معتقداً أنه مسار عربي.
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي “حسن النيفي” أن ما ذكره الدبلوماسي الإماراتي في تصريحاته لا ينطوي على مبادرة مغايرة للأفكار التي يروج لها المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، في إشارة إلى مبادرة “خطوة مقابل خطوة”.
وبيّن أن المساعي التي تقودها الإمارات ربما تنسجم مع توجهات “بيدرسون” والمساعي الروسية الهادفة إلى إعادة تأهيل “بشار الأسد” ونظامه من جديد وفرض حل سياسي في سوريا تتفق بشكل تام مع رؤية القيادة الروسية لحل الملف السوري.
ونوه “النيفي” إلى أنه يعتقد أن الموقف الإماراتي قد يكون جاء في الوقت الصعب، حيث أن الظروف السياسية الدولية بعد العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا ليست كما قبلها، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع منعطف في مواقف واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي حيال التواجد الروسي في سوريا.
وختم المحلل السياسي حديثه بالقول: “التفـ.ـويض الذي كان يحمله الــ.ـروس سابقاً من العـ.ـالم في الاستفـ.ـراد بالشـ.ـأن السوري لم يعد صالحاً كما كان من قبل، لذلك أمـ.ـيل إلى الاعتقـ.ـاد بأن الموقف الإمـ.ـاراتي لن يكـ.ـون قادراً على نقـ.ـلة نوعية في المسـ.ـار السياسي للملف السوري.”