شاهد المعارضة التركية تملأ شوارع تركيا بعبارات طرد اللاجئين السوريين (صور)
مع اقتراب موعد الانتخابات التركية المزمع إجراؤها صيف العام المقبل 2023، تصاعدت حدة دعوة حزب الشعب الجمهوري المعارض، اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، وذلك عبر نشر لافتات تحريضية تعد بإرسالهم بشكل نهائي عقب الفوز بالانتخابات.
وانتشرت العديد من اللافتات في ساحات وشوارع المدن التركية التي تروج للدعاية السياسية لحزب الشعب الجمهوري، وخاطبت اللافتات الشعب التركي، بالقول: “أيها العالم.. جئنا لنتحداك، تركيا لن تكون مخيمك الخاص باللاجئين”.
Kime kafa tutuyor Ey dünya sana rakip olmaya geliyorum diyerekten Rakibi dünya mı? pic.twitter.com/qGc58V0egk
— sureyya berberoglu (@surisberberoglu) December 22, 2022
فيما تضمنت لافتات أخرى وعوداً انتخابية بالانسحاب من اتفاقية اللاجئين مع أوروبا وضبط الحدود، وكتب على إحدى اللافتات: “سننسحب من الاتفاقيات الأوروبية للاجئين، سنودع اللاجئين خلال عامين.. سنستعيد السيطرة على حدودنا”.
وتعددت أماكن تعليق اللافتات، حيث رصدت في العديد من شوارع إسطنبول وإزمير وأنقرة، وتعهدت جميعها بحل ملف اللاجئين وطردهم إلى بلادهم، بينما لم يعلن حزب الشعب الجمهوري بشكل رسمي بعد حملته الانتخابية.
وبالتزامن مع تعليق تلك اللافتات، كشف موقع “haber7” التركي، الخميس، أن حالة من الذعر تفشّت في أوساط حزب الشعب الجمهوري بعد تسريب نظام الأسد “رسالة خاصة” تتضمن تنازلات من الحزب وتعويضات للنظام حال فوز الأول بالانتخابات.
ونقل الموقع عن الصحفي الموالي “سركيس قصارجيان” قوله إن “الشعب الجمهوري” أعطى تطمينات “للبعث” بحكم الواقع، لافتاً أن “الشعب الجمهوري” يقترح نموذج حل مختلف تماماً عن حزب العدالة والتنمية لتسوية قضية اللاجئين، ففي حين أن حزب الشعب الجمهوري يرتكز بالكامل على مبادرة النظام بشأن هذه القضية، يحاول حزب العدالة والتنمية تنفيذ برنامج ما يسمى بـ”العودة الآمنة”.
ولا تقف دعوات ترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلدهم عند الأحزاب التركية المعارضة فقط، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يرأس حزب العدالة والتنمية عن رغبته بإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري في الفترة المقبلة.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، 3 ملايين و733 ألفاً و982 شخصاً، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد الأصوات العنصرية ضدهم.
المصدر: أورينت نت