“الهجرة التركية” تعتزم إطلاق سراح عشرات اللاجئين السوريين المحتجزين بأحد مراكز الترحيل .. اليك التفاصيل

تعتزم رئاسة الهجرة التركية إطلاق سراح العشرات من اللاجئين السوريين المحتجَزين في مركز أوغوزلي للترحيل بولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، وفق ما أفاد به ناشطون مهتمّون بشؤون اللاجئين في تركيا.

وقال الناشط الحقوقي طه الغازي في تصريح لأورينت، إن السلطات التركية ستُخلي سبيل عشرات اللاجئين السوريين المحتجَزين في مركز أوغوزلي بإسطنبول، اليوم السبت، بعد أن تم احتجازهم لفترات متفاوتة بسبب قضايا إدارية مثل وجودهم في ولايات غير الولايات المسجّلين فيها أو لإشكالات بسيطة تتعلق بالكمليك.

وأكد “الغازي” أن اللاجئين الذين سيُفرَج عنهم من مركز الترحيل، ليس في سجلّاتهم أي قضايا جنائية.

وأشار إلى أن إفراج سبيل المحتجزين جاء عقب تقارير صدرت خلال الأشهر الماضية عن منظمات وجمعيات حقوقية منها هيومن رايتس ووتش، أفادت بتعرض اللاجئين السوريين لسوء المعاملة والاعتقال والترحيل التعسفي.

وأوضح الغازي أن تلك التقارير كانت قد تطرقت بشكل خاص إلى مركز أوغوزلي للترحيل حيث وُثّق فيه عدد من الانتهاكات بحق اللاجئين منها الضرب والإهانة.

وبيّن أن وزارة الداخلية التركية ممثّلة برئاسة الهجرة قرّرت الإفراج عن هذا العدد الكبير من المحتجزين من باب حُسن النيّة.

وقبل أسابيع، أقدمت السلطات التركية على ترحيل العشرات من اللاجئين السوريين المقيمين في العاصمة أنقرة إلى الشمال السوري على الرغم من وجودهم بشكل قانوني.

ووفق ما أكده ناشطون معنيّون بالدفاع عن حقوق اللاجئين فإن رئاسة الهجرة التركية رحّلت قرابة 15 عائلة سورية لاجئة عبر معبر باب السلامة الحدودي، يمتلك معظمهم بطاقة حماية مؤقتة “كيملك” صادرة عن مديرية الهجرة في أنقرة.

يُذكر أن آلاف اللاجئين السوريين بتركيا يواجهون مصاعب ومشكلات في مسألة استخراج الكمليك، كما يتعرض المئات منهم كل يوم للاعتقال والترحيل تحت ما يُسمى “العودة الطوعية”.

وكانت “هيومن رايتس ووتش” قالت في تقرير سابق لها، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز الماضيين، وأن العديد منهم تعرّض للضرب والإساءة وأُجبروا على توقيع استمارات “العودة الطوعية” وأُجبروا على عبور الحدود تحت تهديد السلاح.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، 3 ملايين و733 ألفاً و982 شخصاً، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد الأصوات العنصرية ضدهم.

المصدر: أورينت نت