ورطة لاجئ سوري في السويد.. هرب من جحيم أسد فوقع بـ”حضن” بوتين
نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : وقع لاجئ سوري في السويد في مأزق غريب بعد أن قررت سلطات الدولة الإسكندنافية إبعاده بسبب حمله جنسية بلد آخر هو روسيا.
وقالت صحيفة “داغينر إي تي سي”، إن مصلحة الهجرة السويدية طالبت بترحيل طالب لجوء سوري إلى روسيا لأنه يحمل جواز سفرها، رغم أنه لم يعش فيها إطلاقاً.
وعرضت الصحيفة قصة راسم خلوصي وهو شاب سوري حصل على جواز سفر روسي قبل أن يتقدم للجوء في السويد وفق ما ترجم موقع الكومبس المعني بأخبار اللاجئين السوريين بأوروبا ولاسيما السويد.
وبدأت قصة راسم الذي كان يدرس في قبرص حينما احتاج إلى تجديد جواز سفره فأخبرته سفارة أسد بأن عليه العودة لأداء الخدمة العسكرية.
ورطة الجنسية الروسية
ولأن عائلة راسم تنتمي إلى أقلية الشركس فقد كان يحق له الحصول على الجنسية الروسية وهو بالفعل ما اختاره الشاب كي لا يعود لسوريا.
غير أن جنسيته الروسية تحولت إلى معضلة له في السويد، إذ لم تغيّر مصلحة الهجرة قراراتها بالنسبة لمن يطلبون اللجوء من روسيا، بل ما زالت تعالج طلباتهم بنفس الطريقة التي تعالج بها طلبات القادمين من أي دولة أخرى ولا تعتبر إعادتهم إلى بلدهم يشكل خطراً على حياتهم.
وبعد رفض إقامته، سارع راسم إلى الانخراط في أحد الأعمال بهدف ضمان الحصول على إقامة، غير أن مصلحة الهجرة ترى أنه لا يحقق الشروط المحددة، حيث يجب أن يكون لدى مقدّم الطلب اتفاقية كفالة جماعية سارية أو شروط عمل وفقاً للاتفاقية الجماعية.
وفي حال عدم تحقق تلك الشروط فإن على العامل مغادرة السويد والتقدم بطلب جديد يستغرق أشهراً للبت فيه.
ورغم محاولة صاحب العمل مساعدة راسم في كتابة التماس يطالبون فيه بوقف ترحيل الشاب، ويتعهدون بتغيير ظروف العمل والتوقيع على اتفاقية جماعية، غير أن مصلحة الهجرة رفضت الأمر.
يقول راسم “الشيء الروسي الوحيد لدي هو جواز سفري. ومع ذلك، سوف أجبر على الانخراط في الحرب الروسية”.
وينتظر راسم حالياً ترحيله من السويد إلى روسيا، حيث يواجه خطر إجباره على الانضمام إلى الجيش، وبالتالي الانخراط في الحرب الأوكرانية.
وكانت مصلحة الهجرة أكدت في بيان صحفي بشهر أيلول الماضي أنها تدرك أن الشبان الذين تتم إعادتهم إلى روسيا ينتهي بهم المطاف في السجن إذا رفضوا الخدمة العسكرية، ومع ذلك قررت ترحيل خلوصي الذي ينتمي إلى أقلية شركسية وولد ونشأ في سوريا.