تحذير لما بعد كارثة الزلزال من خبراء مهندسين من تصدع المباني في المناطق المتضررة بتركيا وسوريا .. اليك التفاصيل

نظرا لحجم الكارثة وتوقيتها في هذا الشتاء القارس وتصدع الكثير من الأبنية السكنية قد يفضل الكثير من الأخوة العودة إلى منازلهم رغم تصدعها لذا وجب التنبيه للنقاط التالية :

1- بالنسبة للأبنية العالية والمنفذة بالخرسانة (قواعد – اعمدة – جسور – بلاطات)
لا يستطيع اي مهندس مدني مهما كانت خبرته تحديد مدى خطورة تصدعات البناء اعتمادا على النظر او شكل التشققات في المبنى .

لأن الزلازل غالبا ما تحدث تخلخلا كبيرا في الجملة الانشائية للمبنى بشكل عام وكذلك في التربة الحاملة له لذلك يجب فحص المبنى من قبل لجنة من المهندسين الانشائيين أصحاب الاختصاص وعمل اختبارات للخرسانة وللتربة الحاملة إن لزم الأمر، ليستطيعوا بعد ذلك اتخاذ القرار إما بالازالة او الصيانة.

2- ما سبق ينطبق على الأبنية الطابقية المنفذة من الخرسانة المسلحة كما ذكرنا ، اما الأبنية الصغيرة الحمالة (المنفذة بالطابوق او الحجر فقط) فقد يكون الأمر أكثر وضوحا فغالبا اذا صمد السقف وتشققت الجدران يكفي تدعيم السقف وصيانة الجدران والأساس (إن وجد) تحت اشراف المختصين.

3- من حيث النتيجة أرجو عدم الانجرار وراء الحاجة والعواطف، أو الاكتفاء بالسؤال النظري لمهندس أو فني في الحالات التي شرحتها، واتخاذ قرار العودة للسكن المتصدع على اساس ذلك، لأن هذا يعتبر نوعا من المقامرة بالأرواح خاصة وأن الهزات الارتداية لم تتوقف بعد.

وأخيرا ومع تقديري لوضع المتضررين وحاجتهم للمأوى، ولكن تبقى السلامة هي الأهم للحفاظ على ما تبقى من أرواح
مع تمنياتنا للجميع بالسلامة، والخروج من هذه المحنة الكارثية.
أسأل الله الرحمة لمن سبقنا، والشفاء العاجل لجرحانا، والفرج القريب للجميع .