الاتراك يشيدون بلاجئ سوري بعد ان قام بعمل بطولي اثناء الزلزال .. اليك التفاصيل
نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : أشاد موقع تركي بلاجئ سوري هرب من منزله بديار بكر عقب الزلزال المدمّر الذي أودى بعشرات آلاف الضحايا،
وذلك بعد قيامه بالمسارعة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتمكنه من إخراج 3 أشخاص، معتبراً أن هول الوضع الذي يعيشونه الآن هو نفسه ما عاشوه قبل 11 عاماً في سوريا جراء قصف الأسد وإجرامه.
وبحسب موقع “yeşil gazete” فإن الشاب السوري (عبد الملك كلّالي) كان يعيش في مخيم اللاجئين السوريين بأورفا قبل نحو 7 سنين ثم انتقل منه إلى منزل استأجره في مدينة ديار بكر لكنه أصيب بأضرار كبيرة عقب حدوث الهزة الأرضية، ما اضطره للنزوح والعيش في الخيمة التي احتفظ بها منذ سنين.
وأشار الموقع التركي إلى أن عبد الملك يعيش الآن مع 3 عائلات في خيمته التي نصبها في حديقة “كوشو يولو” بمنطقة المرادية- باغلار، حيث يبلغ عددهم 11 شخصاً ولا تزال أوضاعهم غير مستقرة نتيجة الخوف من حدوث زلزال آخر وعدم تقديم الاحتياجات اللازمة لهم.
ولفت “yeşil gazete” إلى أنه رغم الوضع السيّئ للشاب السوري وعائلته إلا أنه هُرع منذ الساعات الأولى للزلزال مع أقاربه للمساعدة في انتشال العالقين والضحايا من حطام أحد الأبنية المدمرة في المنطقة، وتمكن وحده من إنقاذ ثلاثة أشخاص تم نقلهم بعد ذلك إلى المشفى القريب.
من جهته قال اللاجئ السوري عبد الملك، إنه احتفظ بخيمته التي أخذها من منظمة آفاد وعاش فيها لمدة 3 سنين في أورفا قبل أن يلجأ إليها مجدداً لتؤويه وعائلته في الزلزال الأخير، مؤكداً أن ما شاهده من خوف ورعب وهروب ونزوح لدى الناس قد عاشه سابقاً عندما كانت المدن تُقصف في سوريا والضحايا يسقطون بشكل كبير فيما النزوح على أشدّه بين الأهالي الخائفين.
وكانت مواقع إعلامية تركية ذكرت معاناة إحدى العائلات السورية اللاجئة في ولاية هاتاي، والتي اضطُرّت للعودة إلى منزلها الآيل للسقوط في أنطاكيا بعد أن لم تجد خيمة تأوي إليها هرباً من خطر حدوث زلازل جديدة، لكن مخاوفهم أصبحت واقعاً بعد زلزال أمس، حيث كادوا يلقون حتفهم مجدداً.
ووفقاً لصحيفة “karar” التركية، فإن العائلة السورية المكوّنة من الأب “حسن كيكوني” وطفله الصغير وزوجته “جوليا” (22 عاماً) الحامل في أسبوعها الرابع والثلاثين، عادوا إلى بيتهم المتعرض لأضرار في منطقة (ألتن أوزو) قرب مدينة أنطاكيا بعد أن بقوا بالعراء دون أي مأوى ولو خيمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلة بعد أن ضرب زلزال جديد منطقة هاتاي بقوة 6.4 درجات حاولت الهرب، لكن الأم الحامل شعرت بآلام شديدة بسبب الخوف والذعر، ما جعل الزوج حسين يحملها ويقفز بها إلى الشارع ويطلب مساعدة الدرك لإنقاذها.
كما أكدت إحدى المتطوعات في فرق البحث والإنقاذ التركية، أن الكثير من العائلات اللاجئة السورية في منطقة إصلاحية تم حرمانها من أخذ خيمة بعد أن هجروا بيوتهم جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الحالي وتسبّب بمقتل أكثر من 24 ألف مدني بينهم سوريون.
وفي حديثها لموقع “bianet” التركي قالت المتطوعة (شوال بارين): إن لديها خبرة واسعة في مجال تسلّق الجبال وتلقّت تدريبات متعددة في البحث والإنقاذ، لذا تطوعت لمساعدة العالقين والنازحين الذين تضررت بيوتهم جراء الهزة العنيفة، مضيفة أنها غادرت إسطنبول بعد الكارثة بيوم وتوجّهت إلى كهرمان مرعش ومنها إلى منطقة إصلاحية.
وأشارت “بارين” إلى أنها ذهبت مع مجموعة من النساء إلى مدينة الخيام التي أقيمت في محطة الحافلات، وذلك للتعرف إلى احتياجات العائلات، حيث فوجئت منذ دخولها لأول خيمة بأن عائلة سورية تقيم فيها وكان وضعهم سيئاً للغاية، حيث كانت فتاة صغيرة هي فقط من يجيد التركية وكانوا خائفين لكن تمت طمأنتهم والتعرف إلى احتياجاتهم.
يُذكر أنه في السادس من الشهر الحالي ضربت هزتان أرضيتان جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بقوة 7.8 و7.6 درجات على مقياس ريختر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألفاً في كلا البلدين وإصابة أكثر من 120 ألفاً آخرين ودمار واسع بآلاف الأبنية السكنية ونزوح الملايين.