قصة تزوجت بهّا سرّاً دون علم زوجتي
علمتّ زوجتي بزواجي… توقعتُ أنّ تثور تصرخ تنتحب، تهينني وتهددني مطالبة أيايّ ترك الأخرى، تعايرني بما فعلت من أجلي. لكنها لم تفعل أي شيء من ذلك بل طلبت الطلاق بكل هدوء وكبرياء. كم كنت غبي! لأنني توقعت رؤية ضعفها فهي أقوى من أن يهزها فراقي او تكسرها فعلتي ، دائماً ما كانت قوية وربما كانت تلك مشكلتي معها ،
لم تحتاجني يوماً كانت تهتم بنفسها بالاولاد وبي أيضاً ، تحمل مسئولية البيت أكمله على كاهلها، لم تطالبني بأي شيء يوماً ، حتّى أنهّا لمّ تطلب منيّ البحث يوماً عن عمل هي من كانت توجد لي عملاً بعد آخر، كنتُ أعلمُ أنهّا تريدني أن أعمل وانجح بعملي فقط حتّى لا تشعر بالندم من زواجها منيّ وليس من أجل اعتمادها عليّ واحتياجها لي ، لمّ تتذمر يوماً أو تعاتبني من تركِ لكل عمل تحضره لي، ولمّ تتذمر أيضاً من تلك الحياة البائسة التي أقدمها لهّا، لكني كنت أعلم جيداً أنهّا نادمة ندماً شديدا من زواجها بيّ لكن كبريائها لن يسمح لهّا
بالاعتراف، أما زوجتي الأخرى فهي شيء آخر على النقيض تماماً، كم هيّ ضعيفة فيّ وكم تشعرني بالاحتياج، تعتمد عليّ كليا وأعلمُ جيداً أنهّا لن تستطيع العيش بدوني لحظة واحدة. وافقت على طلبها و طلقتها فأنا لن أستطيع أن اجادلها أو أثنيها عن طلبها أبداً، فهي حينما تقرر فعل شيء لا يستطيع مخلوق على الأرض أن يؤثر على قرارها. حينما أرادت الزواج منيّ فعلتها رغم كل شيء، وحينما تقرر تركي لن يثنيها شيء
. لستُ خائفاً على أبنائي أعلمُ أنهّا ستهتم بهم جيداً كما كانت تفعل دائماً، أما أنا فمن حقيّ أن أسير في طريق سعادتي وأختار من أشعرُ معهّا بالسعادة والحب. أما هيّ فأعلمُ أنهّا بيّ أو بدوني سوف تكون بخير. مرت الأيام بعد ذلك ولكن ليس مثلما توقعت بل بدأت رحلتي نحو الهاوية—-
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇