قصة الطفلة كانت تعرف طريق السوق عندما أرسلتها والدتها لابتياع الفاكهه
توقف اسامه فور سماعه الصوت الذي ينادي بأسم رانزا، كان يعلم انها والدتها، او احد اقربائها
جلس علي السرير وأخرج لفافة تبغ وهو يرمق رانزا العاريه المرتعشه
كانت رانزا مغمضه عينيها، سارحه في منزلها وشجرتها، تتمني أن تمر تلك اللحظه وتعود لبيتها، ان تلعب مع اخوتها وتحمل اختها الصغيره بلا تأفف، المدرسه، طابور الصباح النظامي.
لكنها بعد فترة شعرت ان الألم توقف، لم يعد اسامه يقرصها، او يفرك جسدها بقسوه
فتحت عينيها، جدت اسامه يدخن لفافة تبغ يحدق بها
قالت سمعت صوت والدتي كأنها هنا
قال اسامه بنبره ارادها ان تكون حياديه، تخيلات، توجد أشباح هنا تتلاعب بالعقل
أشباح؟ تسألت رانزا بخوف
يختارون الأطفال الاصغر سنا ليضحكو عليهم يا رانزا
أشباح؟ التصقت رانزا باسامه، ماذا أفعل؟
اذا سمعتي اي صوت لا تردي عليه، هكذا سيرحلون ويتركوكي بسلام
صمت محدق
رانزا غير قادره علي فتح فمها من الرعب
تسمع همس والدتها رانزا؟ رانزا
خائفه ان ترد
قال اسامه اذا استجبتي لهم سيحضرون هنا ولن استطيع انقاذك
ارتدي ملابسك بسرعه، علينا أن نغادر هذا المكان
تناولت رانزا قطع القماش التي ألقاها اسامه وحشرت جسدها داخلها
كان جسدها لا زال يرتعش، تنظر الفتاه نحو باب الغرفه متوقعه في اي لحظه ان يظهر لها شبح
احضر اسامه تراب من جانب الباب وامرها ان تلطخ به وجهها، كانت رانزا تترك شعرها لذلك لف قماشه علي رأسها
تأملها، لا أحد يستطيع معرفتها الأن
جلست والدة رانزا أمام المنزل تبكي، تعتصر قلبها صور ابنتها الجميله
التي تشعر انها قريبه جدا
التفتت تجاه المنزل متهدم الواجهه
اين انت رانزا؟
اعلم انك قريبه، ساعديني يا ابنتي
بالداخل كان اسامه يحذر رانزا ان تحدث اي صوت، قال اذا سمعتي اي حركه اركضي نحو الباب الخلفي وانا سألحق بك ولا تلتفتي ابدا مهما سمعتي نداء بأسمك
كان أحد الرجال فكر انه من الأفضل البحث عن الرجل نفسه وليس رانزا
قال بعد مده من التفكير، ربما لم يلمح احد رانزا لكن الرجل كان يخرج من مخبأه اكيد
تركو والدة رانزا جالسه أمام المنزل، وراحو يسألون محلات البقاله عن الرجل
أحدهم قال انه رأه، كان اسامه يحرص ان لا يبتاع اي شيء من مكان واحد مرتين
لكن أحدهم تذكر وجهه، قال رأيته يدخل المنزل المنعزل هناك
نهضت والدة رانزا من مكانها، دلفت داخل المنزل المتهدم، لاحظت من بعيد ان الرجال يركضون نحوها، يلوحون بأيديهم لها
ظنت انهم يرغبون بمنعها من مواصلة البحث، لذلك لم تلقي لهم بال
سمعت رانزا صوت خطوات تقترب، تنادي بأسمها، رانزا
رانزا
رانزا
ركضت تجاه الباب الخلفي في اللحظه التي دخلت فيها والدتها الغرفه
استطاعت والدتها ان تري ظهر رجل يركض خلفها
صرخت بعلو صوتها واغمى عليها
كان الرجال قد وصلو عندها، حاولو انعاشها، بينما مجموعه منهم اندفعت نحو الباب المفتوح، شاهدو رجل يركض بسرعه
كانو يعرفون هيئته لذلك ركضو خلفه
رانزا ركضت بكل سرعه ثم دلفت لبنايه وجدتها في وجهها، صعدت درجات السلم بسرعه
طرقت اول باب شقه عثرت عليها
فتحت لها الباب إمرأه اربعينيه، بهلع ألفت رانزا بنفسها داخل الشقه
المرأه المصدومه صرخت، من انت؟
ماذا تفعلين هنا؟
صرخت رانزا وهي تبكي هناك اشباح تلاحقني
أشباح؟
تأملت المرأه مظهر رانزا، بدت لها متسوله لا أكثر من ذلك
فكرت ان تلك الطفله سارقه
لذلك امرتها ان تغادر الشقه بسرعه قبل أن تنادي زوجها
رانزا برعب توسلتها ان تبقي عليها لحظات، الموت ينتظرها بالخارج
ارحلي
صرخت المرأه بلا رحمه
لكن قدمي رانزا لا تستطيع حملها
قبضت علي ملابس رانزا وجرتها خارج الشقه، تركتها علي السلم
كان الرجال قبضو علي اسامه، اوسعوه ضربا حتي كاد ان يموت
قال ان رانزا كانت هنا لكنها هربت
وزع الرجال أنفسهم بعد أن تشكلو علي هيئة فرق صغيره
علي السلم بكت رانزا بكاء مرير، حتي اسامه ليس هنا
تسحبت ببطيء نحو الشارع
فكرت ان اسامه لازال هناك لم يركض مثلها وان عليها العوده
مشت تحت جدران المنازل، لم تكن ابتعدت كثير عن المنزل عندما وصلت هناك كانت والدتها قد افاقت من اغمأتها وخرجت خلف الرجال تبحث عنها
لم تجد اسامه، لكن الصوت اختفي، الأشباح رحلت، لم تري شيء
جلست علي السرير تبكي مرتعبه… لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇