قصة بعد خمس سنوات من الفراق، إلتقينا صدفة بأحد المستشفيات
أيقظني من شرودي صوت الممرضة قائلة “السيدة فاطمة البوريقي؟ ممكن بطاقة الهوية خاصتك هناك معلومة لم تسجل”… أعطيتها بطاقة الهوية وغادرت، وبعدها ظل يتفحصني بعينيه المرهقتان بعد أن سمع إسمي، ربما تذكر تلك الفتاة المراهقة، التي أرسل إليها أمه ذات صباح أن تخبرها أنه لم يعد يريد الزواج منها دون أن يقدم أي عذر، وليس هذا فقط بل قالت أيضا أنهم سينتقلون من الحي.
لقد كسر قلبي تكسيرا. هل يا ترى استيقظ ضميره؟ هل تمنى أن أكون فعلا ذلك الشخص الذي في باله لكي يطلب مني السماح؟ مهلا! إنه يتقدم نحوي “السلام عليكم هل يمكنني الجلوس بجوارك من فضلك”… حركت رأسي بمعنى نعم.
وجلس بقي مهلة من الزمن وقال “فاطمة أرجوكي سامحيني أنا أعرف أنني أخطأت في حقك كثيرا واعلم أن مافعلته لا يغتفر سامحيني فالندم يقتلJني يوما بعد يوم”… امتلأت عيناي بالدموع لم استطيع النطق سوى بكلمة واحدة “لماذا؟”…
تردد كثيرا قبل أن يجيب قائلا “حتى أنا لم اجد أي عذر لنفسي عن فعلتي …”… قاطعته مستهزأة “لأنني أمية أليس كذلك”… وطأ رأسه ولم يجيب أضفت “المسامح كريم لقد سامحتك منذ زمن طويل…
بالمناسبة ماذا تفعل هنا ولماذا أنت في هذا القسم بالضبط”… رفع رأسه قائلا “زوجتي في غرفة العمليات تلد”… فكرت للحظة كيف ستكون هذه الأنثى التي فضلها علي ورأى فيها ما لم يراه في “مبروك من هو طبيبها”… رد باسما “الدكتور الفتحي”…
تسارعت دقات قلبي بعد عبارته “جيد أنه أفضل طبيب في المستشفى بشهادة الجميع أنا أيضا أتبع حملي عنده “… رد قائلا “مبروك… تتبعين الحمل عند طبيب وهل زوجك ليس لديه مشكل في الأمر”… أضاف “أعتذر ﻻني تدخلت في خصوصياتك”…
نظرت إليه في نوع من الشرود أهي غيرة أم فضول ام شماتة من زوج ديوث “لا زوجي ليس لديه مشكل في الأمر لأنه يفضل الاطمئنان على ابنه بنفسه”…
قلت عبارتي الأخيرة وانا اتفحص بطني، لم أنظر إليه لأرى ملامحه المصدومة، بعد ثواني من الصمت قال بتساؤل “الدكتور الفتحي زوجك؟”… كنت على وشك أن أرد قبل أن يحدث المفاجأة لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇