تفاصيل وفاتها
وكنت على تواصل معهما هاتفيا حتى انقطع الاتصال فجأة، وتوجهت لأداء صلاة المغرب في المنزل، وإذ بأحد أهالي القرية يطرق الباب ويقول ربنا يعوض عليكي،
وكانت هذه العبارة بمثابة صدمة نزلت عليا كالصاعقة، وعلى الفور هرولت لموقع الحادث وإذ بي أجد زوجي وابنتي وقد فارقا الحياة، واتشح كل ما هو حولي بالسواد والصمت والدموع.
وأضافت أن الأب والابنة كانا بمثابة الروح في الجسد، ورغم سعادة الأب واستعداده لإتمام حفل زفافها، إلا أنه كان يقول: لم أتخيل المنزل بدونها وسوف أتركه يوم زفافها نظرا لتعلقه الشديد بها، وبدموع منهمرة تقول الأم المكلومة: فارقني الزوج والابنة ولا أدرِي كيف أستكمل حياتي بدونهما، داعية الله لهما بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهما فسيح جناته.
البداية كانت بتلقى الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث تصادم على طريق رمسيس صان الحجر، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة صان الحجر إلى موقع البلاغ، وبالفحص تبين وقوع حادث تصادم بين سيارة ربع نقل ودراجة بخارية، كان يستقلها أب ونجلته، وأسفر الحادث عن مصرع الأب ويدعى «محمد. ر» مزارع، ونجلته «شهد»، وإصابة قائد السيارة.
جرى نقل الجثمانين إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى صان الحجر، وتحفظت الأجهزة الأمنية على السيارة وقائدها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت التصريح بالدفن، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.