نداء عاجل من ولاية تركية للعمال السوريين بكل تركيا لانقاذ محصولهم مقابل رواتب مغرية
في موسم حصاد الحمضيات الحالي، تواجه منتجو الحمضيات في محافظة أضنة صعوبات كبيرة في العثور على عمال لجني محصولهم المهم مقابل أجور رمزية تبلغ 447 ليرة تركية يوميًا، و يتسبب هذا النقص الحاد في العمال في تهديد إنتاج الحمضيات في المنطقة التي تُعتبر واحدة من أكبر منتجي الحمضيات في تركيا.
كما تأتي هذه الأزمة في ظل ارتفاع مستوى إنتاج الحمضيات هذا العام، حيث تم زراعة حوالي 850 ألف دونم من الحمضيات في أضنة. يشكو التجار والمزارعون من صعوبة توظيف العمال المحليين وانخفاض أعداد العمال الموسميين القادرين على جني المحاصيل.
و بسبب هذا النقص الحاد في العمال، يعاني منتجو الحمضيات من تقليل إنتاجهم إلى ثلث طاقتهم الفعلية، مما يؤثر بشكل كبير على اقتصاد المنطقة، ويتسبب هذا النقص أيضًا في زيادة الضغط على العمال الموجودين ويعرقل عمليات جني وتسويق المنتجات.
لحل هذه المشكلة، تناشد العديد من التجار والمزارعين الحكومة بالسماح للعمال الزراعيين الأجانب الذين يعيشون في المقاطعات المحيطة بالقدوم إلى أضنة لمساعدتهم في جني المحاصيل.
وفي هذا السياق، صرّح أحمد دوغان، مزارع وتاجر في أضنة، بقوله: “نظرًا لوجود عدد قليل من العمال، فإننا نعمل فقط بثلث طاقتنا. ويواجه العمال الموسميون أيضًا مشاكل، والعديد منهم لا يأتون. بعض العمال الموسميين قاموا بحصاد البصل والطماطم في المناطق المجاورة، ونحن في انتظارهم أيضًا. وحتى لو جاءوا، هناك نقص كبير في العمال في الوقت الحالي.”
من المتوقع أن تتدخل وزارة الزراعة لحل هذه الأزمة من خلال السماح للعمال الزراعيين الأجانب بالانتقال إلى أضنة والمشاركة في حصاد الحمضيات. تأمل السلطات المحلية أن يتم هذا الإجراء بسرعة لضمان استمرار إنتاج الحمضيات ودعم الاقتصاد المحلي في أضنة.