القصص
قصة صحابي مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وفجأة. . . ينطلق سهم خارق من أعظم رام سهامٍ عرفته العرب نحو رسول اللّه ﷺ مباشرةً، فتلمح عين طلحة السهم وهو يقاتل المشركين، فيسرع كالبرق الخاطف ليحدث المفاجأة ليسبق هذا السهم قبل أن يصل إلى أعظم إنسان خلقه اللَّه في الكون،
وبينما السهم يخترق الفضاء متوجهًا بنجاح نحو صدر الرسول وإذ بيد طلحة تمتد لتحضن السهم احتضانًا، عندها نظر رسول اللَّه ﷺ إلى يد طلحة والدماء تسيل ليقول له: “لو قلت بسم اللَّه لرفعتك الملائكة والناس ينظرون”
وبينما رسول اللَّه ينظر إلى طلحة بشفقه وحنان، وصل أبو بكر ومعه أبو عبيدة يريدان حمايته، ليقول لهما رسول اللَّه ﷺ بحنان الوالد وهو ينظر إلى طلحة : “دونكم أخاكم فقد أوجب” عندها لم يصدق الصدِّيق عينيه! فلقد وجد أبو بكر جسد طلحة ملطخًا بالدماء حتى أخمص قدميه وبه بضع وستون جرحًا ما بين ضربة وطعنة ورمية دفاعًا عن رسول اللَّه.