قصة أُعجبت بابنة جيراننا ليليان ولكن جوليا كان معجبة بي
الجزء الثالث جمال العقل و جمال الشكل
كان يوم خطوبتنا أسعد يومٍ في حياتي ، فقد شعرتُ كأني ملك وبجانبه الملكة ، ننظر إلى بعضنا بعينين تلمعان وكأنّنا أصبحنا مخطوبان بعد قصة حب دامت سنين . لكن لم يُعَكِّر صفو سعادتي لبعضٍ من الوقت سوى جوليا ، فبينما كنتُ جالساً أنا و ليليان ، أقبَلت نحونا ، وصافحت ليليان وقبَّلَتْها، ثم صافحتني وقالت :
-مبارك لكما ، حقاً إنكما تليقان ببعضكما .
ابتسَمت ليليان وتشكَّرتها ، بينما أنا أُصبتُ بدهشة كبيرة لقدومها، ولم أستطع حتى أن أبتسم بوجهها ، فطالما خشيت الفتيات المثقفات اللواتي لهنَّ أدمغة تُدبِّرُ المكائد ، وللحظة خشيتُ بأنَّ جرأتها ومصارحتها لي قبل الخطوبة كانت تمهيداً لانتقامها مني ، وسعيها لتخريب علاقتي بليليان .
جلستُ وعينايَ تنظران نحوها بريبة ، فإذا بجاد أتى وقال لي:
-أريدكَ جانباً .
ابتعدنا قليلاً عن مصدر الضجيج ، ثم قلت له :
-ماذا تريد ؟!
-لم يسبق لي وأنْ تكلَّمتُ مع جوليا ، فقد رأيتها بضع مرات عندما فتحْتُ الباب لها ، وكان ذلك فقط بالأوقات التي أحضرَتْ أطباق الطعام لك ، راجيةً أنْ تنال إعجابك.
فقلت له بنبرة ضيق:
-بحقكَ يارجل ، أهذا الوقت المناسب لحديثك عن جوليا ، اختصر وقل ماذا تريد .
-بما أنك أخذْتَ استراحة من الرقص أنتَ ومخطوبتك، أريدكَ أن تُعرّف جوليا بي ، لعلَّ هذه الليلة تكون المُقَدِّمة لخطوبتنا لاحقاً .
حلَّقَ قلبي فرحاً لكلامه ، وقلت في قرارة نفسي:
هذه الفرصة المناسبة لاُقرِّب جاد من جوليا .
ابتسمتُ لجاد وقلت له:
-على الرحب والسعة يا ابن العم ، فيوم المنى هو اليوم الذي أراكَ بهِ عالقاً بشباك الحب، التي ستُدْخِلُكَ لقفص الزوجية الأبديّ.
أمسكته من يده ، ودخلنا بين الحضور وأنا أبحثُ عن جوليا ، فرأيتها تتجه نحو ليليان ؛ حينها جَمِد الدم في عروقي خوفاً من أن تكون شكوكي نحوها صحيحة ، فناديتها بأعلى صوتي:
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية 👇