كان في قديم الزمان ، رجل صالح و قد كان فقير جدا
ورب كبيره ما حال بيني وبينها الا الحياء
وكان هو الدواء ولكن اذا ذهب الحياء فلا دواء
كان يريد الرجل ان يخلص نفسه منها ، فلم يقدر فقال اريد منك شيئا ، فقالت ما هو قال اريد ماء طاهرا اصعد به الى اعلى موضع في دارك حتى استحم واقضي به امرا ، واغسل به ضرا ، فقالت المراة بتعجب ولما تصعد السطح وعندنا في المنزل خبايا وزوايا ، وبيت الطهاره ، قال بل اريد مكان مرتفع ، فقالت لخادمتها اصعدي به ، الى سطح الدار فصعدت به الى اعلى موضع فيها ، ودفعت اليه الماء ونزلت .
توضا الرجل وصلي ركعتين ونظر الى الارض ، فراها بعيده فخاف يسقط فتتمزق يداه وتكسر رجله ، أو يموت في الحال إن شجت رأسه ، ثم فكر في معصيه الله وعقابه، فهانت عليه نفسه خوفا من عقاب الله ، فقال :
– الهي وسيدي ترى ما نزل بى ..
ولا يخفى عليك حالي ..
انك على كل شيء قدير ولسان الحال ينشد يردد ..
ويقول اشاره القلب نحوك والضمير يا الله .
ثم القى بنفسه من اعلى ، فبعث الله اليه ملك احتمله على جناحه ، وانزله الى الارض سالم دون ان يناله ما يؤذي ، فلما استقر بالارض حمد الله عز وجل على ما فعله معه ونجاته .
وصار دون شيء الى زوجته ، وكان قد أخذ الاطباق ليبيعها ليشتري الطعام ، دخل الرجل الفقير وليس معه شيء ، سالته عن سبب تأخيره وعم خرج به في يديه من اطباق ، وما فعله به وكيف رجع بدون شيء اخبرها بما عرض له من الفتنه وانه القى نفسه من ذلك الموضعمن اعلى الدار ، فنجاه الله فقالت زوجته الحمد لله الذي صرف عنك المعصية .
ثم قالت يا زوجي أن الجيران قد تعودوا منا أن توقد النار ، في كل ليله فإن راونا دون نار علما اننا بلا شيء ، اضرمت النار حتى لا يعلم جيرانها ، ونهضت هي وزوجها تتوضا ، و قام الى الصلاه فاذا امراه من جارتها تستاذن في ان تاخذ من نارها .
لتكميل القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي