عاجل : أردوغان يزف بشرى سارة لكافة الاتراك والسوريين وسط توقعات بارتفاع كبير لليرة التركية
وقع الرئيس أردوغان مع أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على 6 اتفاقيات مشتركة بين البلدين.
وجاءت هذه الاتفاقيات في مجالات التعاون الاستثماري، والتعاون في مناطق التجارة الحرة، وتحسين البنية التحتية، والتعاون في الكوارث والطوارئ، والصناعات الدفاعية، وتأسيس الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
شهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء توقيع اتفاقيات دفاعية واقتصادية واستثمارية بين البلدين، كما عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية في العاصمة أنقرة.
جاء التوقيع خلال الزيارة التي يقوم بها الشيخ مشعل لتركيا وهي الأولى له لدولة غير عربية منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر كانون الأول.
وزار أمير الكويت، الذي تولى الحكم خلفا لأخيه الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، كل دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأردن ومصر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذه الاتفاقيات شملت بروتوكولا تنفيذيا بين حكومتي البلدين “بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية من حكومة إلى حكومة”. ولم تخض في التفاصيل.
كانت الكويت وتركيا أعلنتا العام الماضي عن إبرام عقد بينهما تشتري الكويت بموجبه من تركيا عددا لم يكشف عنه من طائرات بيرقدار المسيرة المسلحة (تي.بي.2) بقيمة 367 مليون دولار، لتكون بذلك الدولة رقم 28 التي تشتري هذا النوع من المسيرات.
وارتفع الطلب الدولي على طائرات بيرقدار المسيرة (تي.بي.2) بعد أن ظهرت في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وزاد الاهتمام بها أكثر بعد أن استخدمها الجيش الأوكراني في حربه مع القوات الروسية.
شملت الاتفاقيات أيضا مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار الكويتية ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية بشأن التعاون في مجال تشجيع الاستثمار.
كما شملت إقامة حوار استراتيجي بين الدولتين وتعاونا في مجالات الإسكان والبنية التحتية والمناطق الحرة وإدارة الكوارث والطوارئ.
ولدى الكويت وتركيا علاقات اقتصادية وسياسية متنامية، وتعد تركيا مقصدا أساسيا للسياح الكويتيين، وتقوم شركات مقاولات تركية ببناء مشروعات كبرى للحكومة الكويتية منها مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت، كما تستثمر شركات كويتية في تركيا في مختلف القطاعات.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية ألقى فيها أمير الكويت كلمة دعا فيها لتعزيز التعاون مع تركيا في المجالات الدفاعية من خلال التعاقد المباشر بين الحكومتين.
وقال “نتطلع أيضا إلى تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالين التجاري والاستثماري” مشيدا بجهود شركة ليماك التركية في مشروع مبنى مطار الكويت الجديد.
وأظهرت لقطات بثتها وكالة الأنباء الكويتية على حسابها على منصة إكس استقبال الرئيس أردوغان لأمير الكويت. كما بثت أيضا لقطات لزيارته لضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة ووضع إكليل من الزهور على الضريح.
وتعود العلاقات بين الكويت وتركيا إلى ستينيات القرن الماضي. وزار أمير الكويت الأسبق الشيخ صباح الأحمد الصباح تركيا عدة مرات كما قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارات عدة للكويت منذ أن كان يشغل منصب رئيس الوزراء وبعد توليه الرئاسة.
كان سفير الكويت لدى تركيا قال إن الزيارة من شأنها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والدفاع والأمن.
وأكد السفير وائل العنزي في تصريحات للوكالة الرسمية الكويتية يوم الاثنين أهمية المباحثات التي ستتخلل القمة “وفي صدارتها القضية الفلسطينية والتنسيق والتشاور حيال ضمان الأمن والسلم الدوليين”.
وتوقعت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز أن تكون زيارة أمير الكويت لتركيا “علامة فارقة حاسمة” وأن تعطي قوة دافعة جديدة للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات، لاسيما التجارة والدفاع والتبادل الثقافي.
وأشارت في مقال أرسلته لوسائل الإعلام إلى أن هذه الزيارة توفر منصة محورية للقيادتين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة التي وصفتها “بالجرح النازف في منطقتنا”.
وقالت “خلال الاجتماعات بين (الزعيمين)… ستحتل محنة شعب غزة مركز الاهتمام”.
وذكرت أن حجم التجارة بين البلدين قارب 700 مليون دولار في 2023.
وقدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية 12 قرضا لتركيا بلغت قيمتها 105.6 مليون دينار (343.57 مليون دولار) منذ إنشائه تركزت في النقل والطاقة والمياه والمجاري، وفقا للموقع الالكتروني للصندوق.