close
القصص

شاب متزوج له طفلة صغيرة ويعيش حياة تكاد تكون هادئة لولا تنغيص أم زوجته عليه إسمه زيدون


حضروا ليشهدوا عملية إلقاء القبض على الساحر المحصور في ذلك البيت ومن ضمن الذين جائوا حماة زيدون التي خشيت على نفسها من الڤضيحة في حالة القبض على الساحر حيا

وفعلا فقد تم إخراج الساحر مقيدا من داخل البيت فتصرفت العجوز بسرعة وهجمت على الساحر وهي تحمل سکينا وتصرخ قائلة خاطف قذر كيف تفعل هذا بنا

وأغمدت سکينها في عنق الساحر فقټلته لكنه قبل أن ېموت نظر إليها وابتسم متمتما بعدة كلمات قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
وهنا دخل ذلك البخار الأبيض في مناخير الجدة وفي عينيها وأذنيها فانتصبت كالمصعوق ثم أخذت تجري بسرعة رهيبة لا تصدق مقارنة بعمرها
فجرى الجميع خلفها محاولين اللحاق بها حتى بلغت العجوز جسرا فألقت نفسها من فوقه وغاصت في النهر
سبح بعضهم نحوها واستخرجوها من النهر لكن بعد فوات الأوان فقد ڠرقت العجوز وتحولت الى چثة هامدة

بعد إسعاف رحمون تم نقله الى السچن پتهمة المشاركة في عملية الإختطاف وهناك وضع في زنزانة مشتركة مع شقيقه سمحون وبعد يومين تم استدعاء زيدون الى السچن لزيارة أخويه بسبب رغبتهما في رؤيته
وهناك تحدث معه الأخ الأكبر سمحون بعاطفة جياشة واعتذر إليه كثيرا بأسمه وبأسم شقيقه رحمون وذرف دموع الندامة أمامه ثم قال لقد تأثرت كثيرا عندما سمعت أنك قد جازفت بحياتك لتنقذ رحمون من نبال القناصة هذا عمل نبيل حتى أنا لم أكن لأفعله ..

وكدليل على صدق اعتذارنا فقد إتفقت مع رحمون على التنازل لك عن نصف ثروة عمنا وسنكتفي أنا ورحمون بالنصف الباقي وأذا أردت التأكد فعقود التنازل جاهزة في مكتب القاضي نأمل أن تسامحنا يا أخي فقد أسأنا لك كثيرا
لم يعقب زيدون بأكثر من أن قال إن كنتما صادقين في ندمكما فالله تعالى أولى وأحق بهذا الندم فتوبا إلى الله وصفيا قلوبكما إليه وافتحوا معه صفحة جديدة لعله سبحانه يتوب عليكم أما أنا فمن جانبي قد عفوت عنكما لعل الله يعفو عني يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
عاد زيدون الى مرآته العجيبة نظر إليها أراد أن يطلب أمنيته الأخيرة لكنه توقف ثم رفع ملاءة بيضاء وغطى المرآة وقال
لدي الآن كل ما أتمنى لدي العائلة والأخوة والمال ولدي الصفاء وراحة البال فماذا أطلب أكثر من ذلك
أتمنى أن لا أضطر إلى التمني مرة أخرى…
النهايه…

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى