قصة كان في الشام سوق إسمه سوق مدحت باشا أو السوق الطويل
فقال لهم : والله الذي لا إله إلا هو اني لم اعرفه ولم اتذكر ان لديه أمانة عندي ولكن لما رأيت انه واثق من كلامه معي وأنه غريب عن هذه البلاد فكرت أني إن لم أعطه أمانته سيذهب مكسور الخاطر وسيحدث أهله ويقول أن أمانته سړقت منه بالشام وسيذيع الصيت عن أهل الشام كلهم وليس عن الشخص الذي سرق منه الأمانة و تذكرت كلام الله تعالى :
(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ)
فذهبت وبعت بضاعة كانت عندي بألف درهم فلم تكفي لسداد الأمانة واستدنت من صديق ألف وخمسمائة درهم وكان معي خمسمائة فأكملتهم له .
أين نحن اليوم من هذا؟ … نحن اليوم نعيش في زمن أصبح أكل أموال الناس بالباطل مذهبا و شطارة و أصبح الأمين عملة نادرة وشيء غريب بين الناس .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة )
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إذا أتممت القراءة فصل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم