يحكى عن شاب و شابة تزوجا عن طريق اهلهم الذين كانت تربطهم صداقه و علاقة عمل …
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصه باستمرار بؤس تلك الاسرة عندما تحل على الزوج لعنة المقارنة بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى انها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال.
اتذكر تلك الرواية كلما اطلق احدهم السؤال الخالد: ترى ما هو سر السعادة فى الدنيا؟؟؟
الحقيقة ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل امر فى حياته..عندما يرضى بماقسمه الله له و يتعامل معه على انه افضل شيئ له…
ذلك الزوج فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك…ربما كانت زوجته قبيحة..لكنها صالحة…ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه…
لم ينظر للحظة ان الله اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله…لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته…
لقد قسم الله الارزاق للناس و لم يعطِ احدا كل شيئ… ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا….
فأن كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك و ما لا تملك…
كف عن احصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدا فى عد ما منحه الله لك و ارضى به…فالرضا فى حد ذاته فضلا و نعمة..
لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس.