في ليلة من الليالي المظلمه، وفي بلاط أحد القصور في ذاك الزمان الغابر ..لم يقدر أحد السلاطين على النوم، فقد أحسّ بالأرق تلك الليلة ،
ويحتفظوا بصناديقهم التي أخذوها لأنفسهم ،هذا هو حكمي !!! فرح الرّجال الثّلاثة ،وقالوا للسّلطان : لن يندم مولاي على كرمه .
وبعد أسابيع قرّر السّلطان رفع الضّرائب، كان بحاجة إلى تزيين القصر، وتوسيع الحديقة ،فجاء الوزير للرجال الثلاثة ،وقال لهم :لقد جاء الوقت لتردّوا الجميل لسيّدكم ،فكما تعلمون، فهو لا يسمع شيئا ،وعليكم أن تبرّروا هذهالزيادة ،لكي لا يثور النّاس ،وبعد صلاة الجمعة خطب الإمام ،وقال لقد أعلنت المملكة المجاورة علينا الحرب ،ويجب أن تدفعوا لترميم الأسوار وصنع السّلاح ،ودار القاضي في الأسواق يشجّع الناس لقسمة خبزهم مع السّلطان، أمّا الشرطي فرافق عربة الضّرائب ،وهو يشجّع النّاس على الدّفع ،وفي شهر واحد جمع السّلطان من المال قدرا عظيما لم يكن يحلم به ،وهو عشرات اضعاف المال الذي أعطاه للرّجال الثلّاثة .
،ورغم أن الشّعب دفع من قوته إلا أنّه كان مبتهجا، ودعا للسّلطان بطول العمر ،وفي المساء جاءه الوزير وقال له: هل رأيت مشورتي عليك ،فلقد إسترجعت مالك وزيادة، وربحت الرعية إلى صفك ،أرجوا أن تكون قد تعلمت الدّرس يا مولاي ،أجابه : هذا صحيح ،فلقد تعلمت الكثير ،ولهذا السّبب أنا مصرّ أكثر من أيّ وقت مضى على معاقبتهم ،فأنا ليس من عادتي أن يساومني أحد ،وخصوصا لثّلاثة محتالين ،وكيف أضمن أنّهم لن يحرّضوا ضدّي العامّة إن لم يعجبهم ما أدفع لهم !!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم9 في السطر التالي 👇