خبراء يحذرون من زلزال قريب تفوق قوته 8 درجات وستتبعه موجات تسونامي مدمرة في هذه الولاية التركية
هدت سواحل أنطاليا، يوم 9 أغسطس، زلزالين بقوة 4.1 و 4.2 درجات على مقياس ريختر، مما أثار مخاوف كبيرة لدى سكان المنطقة التي تتعرض للزلازل بشكل متكرر.
ومع تزايد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الهزات تعتبر نذيرًا لزلزال أكبر، أصدر خبيران تحذيرات مهمة تؤكد على احتمال وقوع زلزال بقوة تفوق 8.0 درجات على طول الفوالق النشطة في المنطقة.
ووفقًا لما ذكره الدكتور بولنت أوزمن، أستاذ الهندسة المدنية وخبير إدارة الكوارث بجامعة غازي، وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، فإن أنطاليا والمناطق المحيطة بها تقع على عدة فوالق نشطة. تشمل هذه الفوالق فالق فتحية-بوردور، وقوس هيلينيك-قبرص، وفالق كيرككاڤاك، وفالق أكسو.
وأوضح أوزمن أن هذه الفوالق لديها القدرة على توليد زلازل قوية، وأشار إلى أنه في الفترة التاريخية، أي قبل عام 1900، وقعت زلازل هامة أثرت على أنطاليا في الأعوام 1459، 1743، و1851. آثار هذه الزلازل يمكن رؤيتها في العديد من الآثار التاريخية المنتشرة في المدينة.
أضاف الدكتور أوزمن أن أنطاليا شهدت العديد من الزلازل بعد عام 1900، كان أبرزها زلزالي فتحية في 24 و 25 أبريل 1957، اللذين بلغت قوتهما 6.5 و 7.1 درجات على التوالي.
احتمال زلزال مدمر
من جهته، لفت البروفيسور مراد أوتكوتشو، أستاذ الجيوفيزياء في مركز تطبيق وأبحاث إدارة الكوارث بجامعة سكاريا، إلى أن خطر الزلزال لا يتحدد فقط بقوة الزلزال أو قربه من المنطقة، بل يعتمد أيضًا على جودة البناء وحالة الأرض. وأكد على ضرورة الاهتمام بجودة المباني لتحمل الزلازل المستقبلية.
وأشار الدكتور أوزمن إلى أن قوس هيلين في البحر الأبيض المتوسط، الذي يمتد من البحر الأيوني في اليونان إلى خليج فتحية مرورًا بجنوب جزر كريت ورودس، هو منطقة حرجة، وقد يحدث على طوله زلزال بقوة تتجاوز 8.0 درجات.
أضاف الخبيران أن الزلازل في هذه المنطقة يمكن أن تتسبب في موجات تسونامي تزيد من قوة التدمير، فضلًا عن إمكانية حدوث انفجارات بركانية قد تؤدي إلى أضرار جسيمة.
وأكد الدكتور أوزمن أن النشاط الزلزالي المتزايد في المنطقة يستدعي مراقبة دقيقة، داعيًا إلى ضرورة التفكير في هذه الهزات كتحذير لزلزال أكبر محتمل.
كما شدد على أهمية اتخاذ تدابير للحد من المخاطر المحتملة، نظرًا للتأثيرات المدمرة المحتملة للزلازل الكبيرة والتسونامي على طول هذا الخط.