close
القصص

باقي قصة امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة لم تحمل فيها فمرا بكلب أسود

حكاية قفل ومفتاح
من الفولكلور السّوري
حجر السّماء (حلقة 6 والأخيرة )

قرّب النّاسك الشّمعة ،وأخذ. ينظر في عناوين الكتب، ثم توقّف عند أحدها وفتحه ،وكان مكتوبا بلغة غير مفهومة لكنه كان يقرأها دون صعوبة ،وبعد قليل قال: لقد وجدت الوصفة التي ستفك عنك السّحر ،

وهناك وصفات أخرى تعطيك الشّكل الذي تريده ،سأصنع لك شيئا لتصبح جميل الوجه تعشقك البنات !!! ضحك الكلب حتى بانت أنيابه، وقال :أرجو أن لا يزول جمالي لما أغسل وجهي في الصّباح ،أجاب الناسك : هذا سحر الملكين هاروت وماروت ،رربما هذا آخر الكتب التي مازات موجودة، ولمّا. ننتهي من مهمتنا سأحرق هذا الكتاب، وكل هذه المكتبة ، لكي ينتهي إلى الأبد كل الشر الموجود هنا،

لكنه فجأة سمع صوتا يقول بل أنت ورفيقك الكلب من سينتهيان من الوجود، ولمّا إلتفت وراءه وجد ملك الجنّ ووحرسه يشهرون حرابهم وسهامهم ،ثم ألقى الملك بفراشة طارت في الغرفة ،وخرج من أجنحتها غبار أصفر ،وما هي لحظات حتى سقط الناسك والكلب على الأرض وهما يشعران بدوار ،

فقيّدهما الحرس، وأخذوا القفل والمفتاح ،أمّا ملك الجن فابتهج ،وقال: لقد كنت متأكّدا أنكما ستجيئان إلى هنا أيها الأحمقان ،وكنت في إنتظاركما ،ولم يبق إلا القبض على تلك الفتاة لأق@تلكم معا .

هذا ما كان من أمر الكلب والناسك ، أما نائلة فانتظرت قليلا ،وشعرت بوحشة في قلبها ،فقالت في نفسها: سأذهب قرب القصر، وأنتظرهما هناك ،فحرقت الرّيشة التي أعطاها لها الكلب ،ولم تمض سوى بضعة لحظات حتى سمعت رفرفة طائر فوق رأسها ،ولمّا رفعت عينيها شاهدت طائرا أخضر ليس في الدنياأ جمل منه ،فطلبت منه أن يقودها لقصر الجنّ،

فقال : سمعا وطاعة ،واتّبعته في ذلك الليل الحالك ين الأشجار والأحراش حتى أوصلها ،ثم سألها :هل تريدين شيئا آخر ؟ فقالت :هل يمكنك الدّخول، ومعرفة كيف هي حال سيّدك شيراز ؟ فغاب قليلا ،ثم رجع وهو يرتعد من الخوف ،وقال لها: لقد رأيت الملك يقبض عليه مع رفيقه ويسجنهما ،وهو الآن خارج مع عدد كبير من حرسه ليمسكوا بك، وفي نيتهم صلبكم الثلاثة على باب القصر غدا صباحا لتأكلكم الغربان والبوم ، لقد أحسنت صنعا بالمجيئ إلى هنا !!! أجابت : الحمد لله الذي هداني لما فيه الخير.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 12 في السطر التالي 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى