قصة خديجة وزوجها عبدالله
بخبزة شعير و حفنة من الزيتون وبصلة ويقسمهم معها بالنصف وهذا هو غدائهم وذلك عشاهم ومؤونتهم
من يوم الذي قادهم النصيب لبعضهم وكانت المرأة إبنة عائلة معروفة ووحيدة أبوها والبيت الذي تسكن فيه ملكها ورثته عنهما بعد وفاتهما وكانت حكيمة وعقلها يزن بلدا كما يقال
ورغم ضعف حال زوجها بقيت صابرة ومتحملة معه الفقر والجوع ودائما تقوّي عزيمتها بالصلاة والشكر وتقول : هذا ما أراد الله وما أعطى الحمد لله على كل حال والصبر مفتاح الفرج والله أحسن الرازقين وخيره لا ينتهي من الوجود
مرت الأيام وكان هذا حالهم كل يوم وبعدما يأكلوا خبزهم وزيتونهم يتكأ ذلك الرجل على الحائط ويتنهد ويقول :يا ليت الله يرزقنا وأملأها
كانت خديجة تنظر له بدهشة ولا تفهم ماذا يقصد فما الذي يريد زوجها ملأه فهو معدم لا يملك شيئا وفي أحد الليالي بعدما سمعت تلك العبارة التي يرددها الرجل كل يوم
قالت في نفسها : يا امرأة زوجك جائع و يكدح طول اليوم وهذا الطعام القليل لا يكفيه وقررت أن تقتسم معه نصيبها فهو أولى بيه منها ودون أن يخجل الرجل من نفسه كان يأخذ منها الطعام ويأكله
لكن المرأة المسكينة تجهل أن زوجها اللئيم لا يحرم نفسه من شيئ وهو ينزل كل يوم إلى السوق ويذهب لدكاكين الطباخين ويأكل ما يشتهيه: مرة لحما مشويا أو كوارع حتى يشبع ثم يمسح شفتيه ويعود لزوجته بطعام حقير
والمرأة المسكينة محرومة : لا قفة خضر ولا لحم
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي