close
القصص

قصة خديجة وزوجها عبدالله

في الفجر نهض عبد الله على صياح الديكة صلى صلاته ثم خرج وغاب طول النهار وجاعت المرأة فأكلت ما بقي في القدر ثم نظفت البيت وفي المساء سمعت صوت عبد الله
ففرحت كثيرا وجرت لتفتح الباب فرأت قفتين عامرتين أدخلتهما إلى المطبخ
وكان الفتى ينظر بسعادة لإمرأته وهي تفتح القفف
فقال لها : صاحب الدار التي صبغتها تاجر ثري

وفي نصف النهار أعطاني صحن فيها لوبياء وفخذ دجاج فوضعتها في ركن ولما سألني: لماذا لم آكل ؟
أجبته: لقد أخفيتها لإمرأتي

فقال: بارك الله فيك على معروفك
ولما أنهيت عملي قال الرجل: هذه أجرتك ومعها قفة والله لن تعودن لإمرأتك إلا بدجاجة لطبخ اللوبياء و بالدقيق لخبز الشعير وكل ما يلزم من طماطم وفلفل حار

وحين كنت في الطريق اشتريت الشاي والسكر واللوز والفحم وفضل الكثير من النقود في جيبي
بعد قليل فاحت رائحة الدجاج والتوابل في الدار
ثم دارت أكواب الشاي واللوز المقلي
وبدأت الجارات يغرن من خديجة بعدما كنّ يشفقن عليها
وصار عبد الله لا يعود إلا وهو يحمل شيئا

وذات يوم أتاها بقطعة قماش وطلب منها أن تخيط ثوبا جديدا بدل الذي عليها
وبعد مدة أتاها بحذاء وبدأت حال خديجة يتحسن وصح بدنها وزاد جمالها وبعد أن كان زوجها يبيت في الشارع أصبحت تناديه سي عبد الله

وأحد الليالي سمعها جارها منصور وكان رجلا متكبرا
فقال لإمرأته هل رأيت خديجة إبنة الأكابر يتزوجها متشرد ؟ والآن صار سيدا في هذا الحي

فردت عليه: أليس هو أحسن من الذي كان يجوعها الرجال بشهامتها يا سي منصور وإلا أنا مخطئة ؟

قال لها : لما تتحسن حال خديجة فلن تعود بحاجة إلى ذلك الجائع فكل واحد يرجع لأصله هكذا جرت العادة

لكن ما يجهله منصور أن خديجة تزوجت صغيرة ولم تعرف ما هو الحب حتى رأت عبد الله وفي البداية لم تكن تعرفه وظنت أنه كغيره من فقراء العمال الذي يعيش ليأكل وينام

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى