close
القصص

قصة خديجة وزوجها عبدالله

فخرجت هائما على وجهي وعرفت البرد والجوع حتى قادتني قدماي إلى هنا وصرت أشتغل مرة في السوق ومرة في البناء وأخرى عند الخبّاز ولم يبخل علي أهل الحي بالطعام أو المأوى

ورغم كل تلك الظروف كنت أفتح كتبي وأقرأ حتى فهمت ما جاء فيها ولو رزقني الله لفتحت دكانا وأتيت بما حفظه عمي في القبو من آلات الكيمياء لقد أجبتك الآن على سؤالك
فقالت: من يدري ما تكتبه لنا الأقدار ؟

كان عبد الله مستلقيا على فراشه وفجأة رأى فأرا صغيرا يدخل وسط شق في الحائط وجاءت خديجة تجري وفي يدها مكنسة وصاحت: كالعادة يأتي ذلك الفأر اللعين ليسرق ثم يختفي لا بد من إصلاح الحائط

فقال لها :سأتولى ذلك الآن ولا تشغلي بالك ثم انحنى لأسفل فرأى أن أحد قطع الطوب ليس ملتصقة مع غيرها فأزاحها ليقتل الفأر لكن ظهرت ورائها حفرة فيها صندوق من الخشب

فأخرجه وما كاد ينظر فيه حتى شهق من الدهشة فلقد كان مليئا بالليرات الذهبية ثم ملأ جيبه بالذهب وأرجع الصندوق ورد عليه قطعة الطوب دون أن يخبر خديجة بشيء

وفي الصباح لبس ثيابه وقال لها: سأخرج لشراء بعض الأعشاب لأضعها على ساقي
سألته : ومن أين المال فإنها غالية الثّمن
أجابها : سأتدبر أمري

نزل الرجل إلى السوق واشترى مرهما دهن به ساقه ثم وضع عليها ضمادة وارتاح في مقهى ولم ينس أن يطلب نارجيلة دخنها متعة وبعد ساعة بدأت الأوجاع تخف

فقد طهرّت الأعشاب الجرح وأصبح بإمكانه المشي دون أن يعرج فاكترى حمالا نقل له القفاف والخيرات إلى داره
ولما فتحت خديجة الباب لم تصدق عينيها

كان هناك كل ما تشتهيه النفس من أكل ولباس وبخور ولبان
ومن كثرة فرحتها لم تسأله من أين أتى بالمال فأكلا وشربا
ووضعت خديجة ثوبا جديدا وتجملت

فقال زوجها :من هذه الليلة لن تلبسي سوى الحرير فالله أعطانا خيره
ومن الغد أحضر البنائين فأصلحوا الدّار ووسعوها بعد أن كانت خربة وكسوها بالرخام وأتى بالزرابي وأثاث جديد
وخديجة فمها مفتوح من الدهشة لا تعرف ما تقول
أما منصور فكان يمر كل يوم أمام دار جاره ويتعجب

لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى