ظاهرة غريبة عجيبة في دولة عربية لماذا يضعون الأحجار أسفل السيارة ؟
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى تبدأ مرحلة الإبداع، فتستعمل الحجارة الملونة، ويتم التلاعب بطريقة صفها، كما يحلو للشخص المعني. ويحمل التزيين أيضاً مراحل بالغة الصعوبة،
فالمخاطرة بإفساد توازن السيارة حاضر مع كل حجر تتم إضافته على الزجاج الأمامي، أو الخلفي وحتى السقف وغطاء المحرك. بعد الانتهاء، يحبذ البعض كتابة عبارات شائعة بين الشباب مثل “ﻫﺴﺘﺮﺓ” ﻭ”ﺭﺍحوا ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ” ﻭ”ﻃﺮﺑﺎﻧﺔ” ﻭ”ﺍﻟﺮﻛﺎﺩﺓ” وغيرها من المصطلحات الشبابية الدارجة.
الأماكن التي تحتضن هذه الهواية هي عادة المنتزهات والمناطق البعيدة عن المدينة أو في مناطق التخييم، حيث يتم تحجير السيارات طوال مدة التخييم، فيما في بعض الأحيان يستعرض الشخص سيارته لبضع ساعات لا أكثر.
فعندما ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺘﺰﻩ ﺍﻟﺤﺒﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﺎ جنوب السعودية ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻴﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮﻙ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺣﻮﻟﻮﺍ ﺳﻴﺎﺭاﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ “ﻠﻮﺣﺎﺕ ﻔﻨﻴﺔ”، وأوضح عدد من الشباب الذين يمارسون هذه الهواية في منتزه الحبلة أن ما يميز هذه الهواية أنها تمارس في أماكن خصصتها إدارة المنتزه للشباب بعيدا عن أماكن وتجمع العائلات، مشيرين إلى أن الوقت المستغرق في تحجير سيارتهم من 4 إلى 7 ساعات، وقد يمتد في أحيان كثيرة إلى 10 ساعات حسب حجم السيارة وعدد الأشخاص المشاركين في الهواية
ولا تمارس هواية تحجير السيارات إلا “صيفاً”، وتهدف إلى إضفاء المتعة والاحترافية وبث روح التنافسية بين الشباب وإدخال مزيد من الجماليات للسيارات ولكن بشكل آخر، وبعيدا عن الأكسسوارات، إضافةً إلى محاولة جذب أنظار الزوار بإظهار إبداعاتهم وابتكاراتهم وقضاء أوقات ممتعة مع المناظر الخلابة والأمطار التي تتمتع بها منطقه عسير.
يذكر أﻥ ﻫﻮﺍﻳﺔ “ﺍﻟﺘﺤﺠﻴﺮ” ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺣﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺒﺎﺭﺍً ﺍﺳﺘﻬﻮﺗﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ ﻭﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﻠﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻟﺘﺤﺠﻴﺮ ﻣﺮﻛﺒﺎﺗﻬﻢ، متمنين ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻟﻬﺎ لاختيار ﺃﻓﻀﻞ “ﺗﺤﺠﻴﺮ” ﻻﻓﺘين ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﻮﻱ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ السعودي والخليجي.