منذ أن كنت في الخامسة وأنا لا أحب أبدا النظر إلى المرآة مثل بقية الأطفال
كنت أعلم أنها تنفر مني بسبب شكلي لكني أبديت الجمود التام
كانت تنظر لي بكل احتقار ثم صړخت في وجهي ألن تتأدبي يا بنت ألم يؤدبك أهلك ويربوك
سكت وأنا أنظر إلى الأرض
التفتت نحو إحدى الإداريات بقربها ثم قالت هامسة بصوت خفيض جدا استغفر الله سوء خلق وخلق لكني سمعتها ونزلت كلمتها كالسهم القاټل في قلبي لكني سكت أيضا
انتهى اليوم بضړبي بشدة بالمسطرة على يدي ثم قرار بفصلي لمدة أسبوع
وحين عدت إلى البيت دخلت إلى غرفتي بهدوء وأقفلت الباب
ثم نظرت جيدا إلى المرآة
وجه أصفر نحيف وطويل عينان جاحظتان أنف مقوس طويل فك بارز وأسنان متداخلة شعر خشن باهت ومنفوش بعد شجار اليوم
والجسم هزيل ونحيف جدا بالنسبة لحجم الرأس الكبير
مررت يدي على شعري ثم وجهي
لم أجد علامة واحدة للجمال أو الأنوثة
شعرت بعطف كبير على نفسي ولأول مرة أخذت أبكي بحړقة
كنت أعلم أني لست على أي قدر من الجمال لكني لم أكن مستعدة لتحمل المزيد من الإهانات في حياتي بسبب ذلك
ترى أهو ذنبي حتى أظلم بهذا الشكل أهو ذنبي حتى ينفر مني البعض فقط بسبب شكلي
هذا ما جعلني أحقد على العالم أجمع حتى أمي التي لم أسلم من تعليقاتها يوما
شين وقوي عين هذا ما تقوله أمي دائما حين أصر على شيء موضي لم تكن لتستطيع إهانتي بأي شكل إلا بسبب شكلي إنها نقطة ضعفي التي يمسكني منها الآخرون دائما
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي