close
القصص

قصة ولادة بشار الاسد .. كنت طبيباً مقيماً في المستشفى الوطني في دمشق عام 1965

بعد أن استمعت لهذا الطبيب البارز يقص علي هذه القصة المثيرة للاضطراب سألته سؤالين: لماذا لم يعترض أي شخص آخر على هذا الفعل غير الإنساني؟ ولماذا تتذكر ذلك الآن؟ وأجابني بكلمة متكررة دائماً: الخوف، الخوف، الخوف..

سألته: لماذا تقص علي هذه القصة؟ فأجاب: هذا الرجل ولد من رحم جـ.ر.يمة قـ.تل فماذا نتوقع منه؟

أخبرني طبيب اختصاصي بالأطفال حديثي الولادة والذي صادق على التفاصيل الطبية المروية في هذه القصة أن مثل تلك الخيارات اللا أخلاقية مازال يتم فرضها على الأطباء السوريين حتى اليوم. 

يجب على الأطباء اختيار حياة أطفال النخبة الحاكمة على حساب حياة أطفال الآخرين الذين لا يملكون الثروة أو السلطة بسبب الخوف.

هناك قول مشهور لحافظ الأسد: “التاريخ لا يتحرك بالصدفة”، فهل كانت دموع الأمهات المفجوعات بأطفالهن الأربع لعنة على الطفل الدكتاتور فسرقت معها براءته؟ هل تسرب شر أبيه إليه حين كان في رحم أمه أنيسة؟ لا، لأن أباه كان يقول أنه لا توجد مصادفة.

 لقد كان موت اولئك الأطفال الخدج الأربع جر .يمة حافظ وحده، لأنه اعتقد أن حياة ابنه أكثر قيمة من حياة اولئك الأطفال الأربع. ولكن مئات الأطفال الأبرياء الذين تم قتلهم خلال الأشهر الست عشرة الماضية هم الآن جريمة الابن. يقبع القدر في النهاية خلف المسؤولية.

شرح لي الطبيب الاختصاصي بالأطفال حديثي الولادة أن الحاضنة هي صندوق مجهز بوسائل التحكم بالحرارة والرطوبة التي تقلد الرحم. لقد ترعرع بشار في حاضنة ذات امتياز أقصى واعتقد أن حياته أكثر أهمية من حياة الآخرين. لقد تربى بشار على الحصول على مساحة أكبر مما يحتاج بأي ثمن. لقد جعل بشار سوريا حاضنته الشخصية.

ترجمة: 

ياسر سعيد 16-1-2020

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى