قال تعالى : خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب .. ما هما الصلب والترائب ؟

وأصل مادة كلا الماءين مادة دموية تنفصل عن الدماغ وتنزل في عرقين خلف الأذنين ، فأما في الرجل فيتصل العرقان بالنخاع وهو الصلب ، ثم ينتهي إلى عرق ما يسمى الحبل المنوي مؤلف من شرايين وأوردة وأعصاب
وينتهي إلى الأنثيين وهما الغدتان اللتان تفرزان المني ، فيتكون هنالك بكيفية دهنية وتبقى منتشرة في الأنثيين إلى أن تفرزها الأنثيان مادة دهنية شحمية وذلك عند دغدغة ولذع القضيب المتصل بالأنثيين فيندفق في رحم المرأة .
وأما بالنسبة إلى المرأة فالعرقان اللذان خلف الأذنين يمران بأعلى صدر المرأة وهو الترائب ; لأن فيه الثديين وهما من الأعضاء المتصلة بالعروق التي يسير فيها ډم الحيض الحامل للبويضات التي منها النسل . والحيض يسيل من فوهات عروق في الرحم ، وهي عروق تنفتح عند حلول إبان المحيض وتنقبض عقب الطهر ، والرحم يأتيها عصب من الدماغ .
وهذا من
الإعجاز العلمي في القرآن
الذي لم يكن علم به للذين نزل بينهم ، وهو إشارة مجملة وقد بينها حديث مسلم عن
أم سلمة
وعائشة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن احتلام المرأة فقال : تغتسل إذا أبصرت الماء . فقيل له : أترى المرأة ذلك ؟ فقال : وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك ، إذا علا ماء المرأة ماء الرجل أشبه الولد أخواله ، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه