هل ستشـ.ـهد سورية تغييرات في توزع السـ.ـيطرة ؟ ..اتفـ.ـاقات وتفاهمات روسية تركية جديدة
متابعة :تركيا الخبر
تفاهمات روسية تركية جديدة.. هل وافقت روسيا على دخـ.ـول تركيا إلى مدينة “عين عيسى” وما المقابل؟
عادت مدينة “عين عيسى” شمال الرقة إلى الواجـ.ـهة مجدداً خلال الساعات القليلة الماضية، بعد انسحـ.ـاب القـ.ـوات الروسية قبل أيام من عدة مواقـ.ـع في محيط المدينة ومن ثم عودتها إليها صباح يوم أول أمس.
فيما أشارت مصـ.ـادر إعلامية إلى أن الانسحـ.ـاب الروسي من المدينة جاء للضـ.ـغط على قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسـ.ـد” من أجل تنـ.ـفيذ بعض المطالب الروسية المتعلقة بعدم استهـ.ـداف نقاط الجـ.ـيش التركي في المنطقة.
لكن مصادر محلية من داخل البلدة تحدثت عن موافقة روسيا على دخـ.ـول القـ.ـوات التركية إلى مدينة “عين عيسى” بموجب تفاهمات معينة بين الجانبين.
ونوهت المصـ.ـادر إلى أن روسيا أبلغت قيـ.ـادة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية بأنها ستسمح للقـ.ـوات التركية بدخول المدينة خلال الفترة المقبلة سواءً بشكل سلمي عبر مغادرة قوات “قسـ.ـد” للمدينة أو عبر منح تركيا الضوء الأخضر لتنـ.ـفيذ عمـ.ـلية عسـ.ـكرية للسـ.ـيطرة على “عين عيسى”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة “العربي الجديد” نقلاً عن مصادر مطلعة أن روسيا لجأت مؤخراً إلى ابتـ.ـزاز قوات سوريا الديمقراطية في إطار تفاهمات غير معلنة بين الأتراك والروس.
ولفتت الصحيفة في تقـ.ـرير لها أن أهمية التحـ.ـركات الروسية الأخيرة في محيط “عين عيسى” تأتي كونها جاءت بعد أيام قليلة من انتهاء الجولة الخامسة عشر من مباحثات “أستانا” في مدينة سوتشي الروسية.
ورجحت الصحيفة أن تكون التفاهمات الغير معلنة بين موسكو وأنقرة لها عـ.ـلاقة بنقل مئات الأطنان من القمح من الصوامع في قرية “الشركراك” القريبة من بلدة “عين عيسى” والتي تسـ.ـيطر عليها فصـ.ـائل المعـ.ـارضة السورية إلى مناطق سيـ.ـطرة النـ.ـظام السوري.
فيما رأى عدة محللين أن روسيا ترغب بتوفير القمح لنـ.ـظام الأسد بأي ثمن، لكن دون أن تدفع فلساً واحداً، وهو الأمر الذي ربما يدفعها لعقد تفاهمات مع تركيا بهذا الشأن.
وفي سياق متصل، نقل موقع “بلدي نيوز” عن مصادره الخاصة أن روسيا أبدت خلال المحادثات الأخيرة في “سوتشي” رغبتها بالسـ.ـيطرة على بعض المـ.ـواقع جنوب محافظة إدلب، مثل قرى وبلدات “الفطيرة” و”سفوهن”، و”كفرعويد”، و”قوقفين”، و”العنكـ.ـاوي”.
ونوه المصدر أننا قد نشهـ.ـد خلال الفترة المقبلة بعض التغييرات في توزع السـ.ـيطرة، لاسيما في مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي، وبالتحديد المناطق القريبة من مدينة “الباب”، وذلك ضمن تفاهمات معينة بين روسيا وتركيا.
وكشف المصدر أن التفاهمات تنص على إخـ.ـلاء “الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري” لبعض المناطق التي يسـ.ـيطر عليها شمال شرق حلب ودخول قـ.ـوات روسية وتركية إليها.
وأشار إلى أن هـ.ـدف روسيا من ذلك هو فـ.ـتح الطريق المقطـ.ـوع بالقرب من بلدة “تادف” الذي يتجه نحو مناطق شمال شرق سوريا ويربط حلب بالطريق الدولي “إم 4” الذي يمر من أطراف مدينة “عين عيسى” شمال الرقة.
المصدر :طيف بوست
…………………………………………………………………….
ما حقيقة الإعلان الذي نشر عن إدخال السوريين إلى تركيا وفق شـ.روط من معبر “كسب” ؟
نشرت صفحة تحمل اسم “معبر كسب Kasab crossing“، في “فيس بوك”، إعلانًا، لتسجيل الراغبين بالسفر من سوريا إلى تركيا عبر معبر كسب بريف اللاذقية.
وتضمن الإعلان المنشور، في 16 من شباط الحالي، بدء تسجيل المغادرين إلى الأراضي التركية وفق شـ.روط، هي وجود صلة قرابة للمغادر، ووجود كفيل له في تركيا.
وحدد الإعلان الأوراق المطلوبة، بجواز سفر صالح المدة، وصورتين شخصيتين، ورقم هاتف، وصورة جواز السفر أو هوية لقريب المغادر في تركيا.
كما تضمن أن عدد الحجوزات المسموح به، وهي 120 مغادرًا فقط، دون ذكر مبلغ مادي في الإعلان.
أثار الإعلان أسئلة حول مدى المصـ.داقية خاصة أن المعبر بين سوريا وتركيا مغلق منذ عدة سنوات، ولا يعمل بانتـ.ظام.
كما لا يوجد معبر حدودي بين دولتين يعمل عبر إرسال الوثائق في “فيس بوك”.
دفعت أسئلة وردت عنب بلدي حول فحوى الإعلان وتفكير سوريين داخل سوريا لإرسال بياناتهم إلى التحقق من حقيقة الإعلان.
الصفحة تظهر أنها تدار من تركيا، بحسب بيانات الشفافية التي يتيحها “فيس بوك”.
وحرص القائمون على الصفحة على نشـ.ر منشورات إخبـ.ارية توحي بأنها صفحة رسمية.
كما تنشر الصفحة قائمة بأسماء أشخاص على أنهم حصلوا على موافقة الدخول إلى تركيا.
محادثة بصيغة رسمية
يستغل القائمون على الصفحة حاجة السوريين للسفر إلى أقاربهم في تركيا، بالتزامن مع إغلاق الحدود لتحصيل مبالغ مادية.
تواصلت عنب بلدي مع صفحة المعبر بصيغة شخص يرغب في التسجيل لإدخال مواطن عبر المعبر إلى تركيا.
تفاعل مدير الصفحة بسرعة مع المحادثة مع ترحيب بصيغة رسمية للإيهام بالصبغة الرسمية للصفحة.
طلب مدير الصفحة بيانات الراغب بالسفر في سوريا تتضمن الاسم الثلاثي وبيانات لقريبه في تركيا، هي جواز السفر.
ومن إجراءات الدخول إلى تركيا، بحسب مدير الصفحة، إيداع مبلغ مالي في حساب داخل تركيا قدره 230 دولارًا أمريكيًا، أو 1590 ليرة تركية، على أن يسترد المبلغ بعد ثلاثة أشهر من دخول الشخص إلى تركيا.
وقال إن عدد المقاعد المتبقية للدخول إلى تركيا 12 فقط.
بعد دقائق بادر مدير الصفحة بإرسال رسالة بأن الحجز ألغي بسبب عدم إرسال البيانات، في محاول لتعجيل الدفع.
عرضنا على صاحب الصفحة تحويل مبلغ مالي لضمان حجز اسم بين القائمة التي من المفترض أن يُدخلها المعبر إلى تركيا، لكنه رفض بداية، بطريقة أيضًا توحي بأن الصفحة رسمية.
وافق بعدها صاحب الحساب على الدفع على أن ترسل البيانات لاحقًا، وأرسل معلومات في “بنك زراعات” في تركيا (IBAN)، وطلب إيداع المبلغ فيه.
وتعود معلومات الحساب إلى شخص مقيم في تركيا (اسمه محمد .م)، وليس حساب مؤسسة أو شركة.
بعد التأخر بالدفع أرسل مدير الصفحة رسالة تتضمن إلغاء الحجز، وبعدها بدقائق حظر الحساب المرسل.
نفي رسمـ.ي
تواصلت عنب بلدي مع الجانب التركي من المعبر “Yayladağı Sınır Kapısı”، ونفت إدارة المعبر أن يكون هناك دخول من سوريا عبر هذا المعبر.
ولدى الاستفسار من المعبر عن وجودة صفحة “فيس بوك” تكتب إعلانات لدخول السوريين، أكد أنها ليست عائدة للمعبر ولا يعلمون بوجود مثل هذه الصفحات.
المعبر متوقف
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري في آذار 2020 إغلاق “معبر كسب” مع تركيا، في إطار إجـ.راءات التصدي لفيروس “كورونا المستجد”، حتى إشعار آخر.
ولم يصدر أي إعلان من حينها حول فتح المعبر مرة أخرى.
خلال فترة افتتاحه لم تستقبل تركيا سوريين عبره بالطريقة الاعتيادية، بل تقتصر الحركة من خلاله على استثناءات بتنسيق بين الطرفين.
معبر كسب من أهم المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، للتجارة والسفر، وقد أغلقته السلطات التركية بعد استعادة النظام السوري بلدة كسب، التي سيطر عليها مقاتلو المعـ.ارضة منتصف آذار من عام 2014، فيما سمي وقتها بـ“معـ.ركة الأنفال”.
لكن أُعيد فتحه عقب ذلك، وبدأ النظام السوري الترويج لعودة اللاجئين السوريين من تركيا عبره.
ومنذ شباط 2019، أعيد تفعيل عمل المعبر أمام العائدين من تركيا، برعاية وسيط المصالحات في سوريا، عمر رحمون، الذي تحدث أن “السوريين يعودون بالآلاف من تركيا”.
وعقب الحمـ.لة التركية التي استهـ.دفت السوريين المخـ.الفين، برزت حالات العودة التي تحدث عنها رحمون إلى العلن، ودفعت الماكينة الإعلامية للنظام باتجاه الترويج لـ “أمان العودة”، بمنشورات تداولتها الصفحات الموالية، نشرت فيها “تعليمات رحمون لخطوات العودة إلى سوريا”.
لكن تبقى الرواية الرسمية للنظام السوري حول عودة اللاجئين من تركيا، وليس خروج السوريين عبر المعبر إلى تركيا.
كيف يمكن الدخول إلى تركيا رسميًا؟
ومنذ عام 2015 تفرض تركيا تأشيرة دخول على حاملي جواز السفر السوري، تستخرج من سفاراتها في الخارج.
ومن مناطق سيطـ.رة المعـ.ارضة في الشمال السوري، تسمح أنقرة بإدخال المـ.رضى بتحويلة طبية للعلاج في المشافي التركية.
المصدر :عنب بلدي