“بايدن” يدعو لإيجاد حل سريع في سوريا: “أمام “الأسـ.ـد” ونظـ.ـامه خيارين لا ثالث لهما بما يتعلق بالأوضـ.ـاع في سوريا” …
أصدرت الإدارة الأمريكية الجديدة بياناً هاماً يوم أمس تحدثت خلاله عن ضرورة التحـ.ـرك الفوري بشأن عدة ملفات، على رأسها الملف السوري.
كما وضعت إدارة “بايدن” خيارين أمام رأس النظـ.ـام السوري “بشار الأسـ.ـد” تتعلق بالمرحلة المقبلة وانتخابات الرئاسة التي يسعى النـ.ـظام السوري لإجـ.ـرائها قبل منتصف العام الحالي.
وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في بيان وزعته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين يوم أمس: “هناك حاجة لتحرك سريع يقوم به مجلس الأمن الدولي لإيجاد حلول بشأن عدة أزمـ.ـات إقليمية، بما في ذلك سوريا واليمن وليبيا وبورما وإثيوبيا”.
ووفقاً للبيان، فإن “بايدن” التقى يوم الخميس، بالممثلين الدائمين بمجلس الأمن الدولي، وجدد خلال اللقاء تأكيده على التزام بلاده بالقيادة العالمية القائمة على القيم وإعادة التعامل مع المؤسسات الدولية، وخاصةً الأمم المتحدة”.
وفي شأن ذي صلة، أكدت إدارة الرئيس “بايدن” أنها لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا، مشيرة إلى أن أمام “الأسـ.ـد” ونظـ.ـامه خيارين لا ثالث لهما بما يتعلق بالأوضـ.ـاع في سوريا وإمكانية أن تعترف واشنطن بنتائج تلك الانتخابات.
الخيار الأول أن يقبل “الأسـ.ـد” بإجراء انتخابات الرئاسة القادمة في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة بما يضمن أن يكون التصويت حـ.ـراً ونزيـ.ـهاً ويمثل كافة فئات المجتمع السوري.
أما الخيار الثاني فيتمثل باستمرار الضغـ.ـط الأمريكي على النـ.ـظام، خاصةً من الناحية الاقتصادية، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بشـ.ـرعية انتخابات الرئاسة السورية ونتائجها.
ويرى العديد من المحللين أن أحلى هذه الخيارات هو أمر من العـ.ـلقم على “بشار الأسـ.ـد” ونـ.ـظامه، ويشيرون أنه في حال وافق على إجـ.ـراء الانتخابات بإشراف أممي، فهو يدرك تماماً أنه لن يفوز بتلك الانتخابات، أما في حال أجراها ضمن الظروف الحالية فإن انهيـ.ـارات اقتصادية متتالية سوف تعـ.ـصف بالأسـ.ـد ونظـ.ـامه.
وضمن هذا السياق، أكد القائم بأعمال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة “جيفري دي لورينتيس” أن النـ.ـظام السوري يسعى للاستفادة من الانتخابات الرئاسية المقبلة للمطالبة بشكل “غير عادل” بشـ.ـرعية “الأسـ.ـد”.
وأشار “لورينتيس” خلال مشاركته بندوة نظمها الائتلاف الوطني لقوى الثـ.ـورة والمعـ.ـارضة، بمناسبة الذكرى العاشرة للثـ.ـورة السورية، أن ما ينوي نظـ.ـام الأسـ.ـد تنظـ.ـيمه قبل منتصف هذا العام عبارة عن مسرحية، ليست حرة ولا نزيهة، ولا تشرف عليها الأمم المتحدة.
وشـ.ـدد المسؤول الأمريكي أن بلاده مصممة على موقفها المتمثل بأن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدفع باتجاه عملية سياسية تلبي الشـ.ـروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.
ولفت أن الإدارة الأمريكية تدرك تماماً أن المـ.ـعارضة السورية حاولت أن تشارك بشكل هـ.ـادف بمحادثات اللجنة الدستورية السورية.
وحمّل “لورينتيس” النظـ.ـام السوري مسؤولية عدم إحراز أي تقدم في مسار الحل السياسي للملف السوري، مجدداً موقف واشنطن المتمثل باستمرار الضغـ.ـط على نظـ.ـام الأسـ.ـد من أجل إجباره على تطبيق بنود قرار مجلس الأمـ.ـن الدولي رقم 2254 بالكامل.
المصدر : طيف بوست
…………………………………………….
مستشار في الخارجية الروسية يفـ.ـجر مفاجئة ويكشف مضمون 40 رسالة متبادلة بين بشار الأسد وموسكو “تضمنت فضـ.ـائح واعتـ.ـرافات”!!…
متابعة : تركيا الخبر
كشف الدبلوماسي السابق والمستشار لدى الخارجية الروسية رامي الشاعر عن فحوى ومضمون 40 رسالة جرت بين نظـ.ـام بشار الأسد ومسؤولين روس منذ عام 2013 وحتى 2015،
تضمنت اعـ.ـترافات بشار الأسـ.ـد بحصار المدن وقطـ.ـع الرواتب عن موظفي المناطق الخارجة عن سيطـ.ـرته، وفضـ.ـائح عن استجدائه المتكرر للروس بالتدخل العسـ.ـكري لحمـ.ـايته من السقـ.ـوط.
وجاء ذلك، عبر لقاء أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، ونشرته اليوم الإثنين، مع حلول الذكرى العاشرة للثـ.ـورة السورية.
وقال الشاعر إنه بعد الوضع المحتدم الذي تعـ.ـرض له نظـ.ـام الأسـ.ـد في عام 2013، كلف بشار الأسد مسؤولا من مكتب الرئاسة بمهمة وحيدة وهي التواصل مع روسيا، لافتا إلى أن المسؤول المكلف (لم يذكر اسمه)، زار موسكو أكثر من 20 مرة وحمل أكثر من 40 رسالة متبادلة بين بشار الأسـ.ـد ومسؤولين روس، خلال تلك المدة.
وأوضحت الصحيفة أنها اطّلعت على مضمون الجزء الأكبر من هذه الرسائل والتي تمحور بعضها حول تطورات الوضع الميداني، وخطط نظـ.ـام أسد لاسترداد المناطق، وجزء منها حمل “نداءات استغاثة مباشرة”.
وبحسب الصحيفة، ركزت بعض الرسائل من الجانب الروسي على «نصائح» مرتبطة بطلبات لإبداء مرونة في تسهيل عملـ.ـيات الحوار مع المعـ.ـارضة في لقاءات جنيف وموسكو وسوتشي لاحقا، بهدف دعم الجهد الروسي في المسار السـ.ـياسي.
مضمون إحدى الرسائل
ونشرت الصحيفة مضمون إحدى الرسائل من نظـ.ـام الأسـ.ـد إلى روسيا بتاريخ 6 تموز 2013، جاء فيها : نضعكم في صورة الوضع الميداني، نحن نواصل سياسة الحصار والقضم والعـز.ل.
من خلال عزل شرق سوريا عن غربها بالكامل، وتم قطع الإمدادات والرواتب عن المناطق الشرقية لتحريك الحاضنة الشعبية ضـ.ـد جبـ.ـهة النصـ.ـرة، ما يساعد على تأمين الأوتوسترادات الدولية، في المحور الحيوي من حلب إلى درعا، ويقلص مساحة تحرك المسـ.ـلحين ويضعف استخدامهم للصحراء.
وفيها أيضا: نعمل على عزل مدينة حلب عن ريفها تمهيدا لتحـ.ـريرها مثل القصير (في ريف حمص في 2013) لذلك نعتمد على العمـ.ـليات الخاصة لتسهيل اجتـ.ـياح المدينة تحضيرا للعمـ.ـلية الواسعة الشاملة التي يسبقها قطع كل الإمدادات. في حمص تتواصل عمـ.ـلية قضم ما تبقى من المدينة خاصة بعد تجفيف إمدادها من القصير. وهي مسألة أيام.
وتقول الرسالة : أما دمشق وهي أم المعـ.ـارك فتقوم بعمـ.ـليات واسعة ونوعية جدا في الغوطة الشرقية ونحضر ما يلزم من جمع المعلومات عن الوضع في الغوطة الغربية، والتي سيبدأ تحـ.ـريرها من جوبر بعد النجاح النسبي في قطع الإمدادات بين الغوطتين.
والنصر حليفنا (…) لكن يبقى الشغل الشاغل الانهـ.ـيار الاقتصادي وقيمة الليرة التي إن لم تعالج سريعا فمن الممكن أن تسقط كل الإنجازات العسـ.ـكرية.
وقال الشاعر كما نقلت الصحيفة أن أهمية الرسالة في ذلك التوقيت كانت أن النظـ.ـام يعي جيدا أن “الوضع الاقتصادي يتدهور بسرعة ورغم ذلك لم يستجب لكل الجهود التي بذلها الأصدقاء للعب دور أساسي في السير بعمـ.ـلية الانتقال السـ.ـياسي”، في غمز إلى أن الروس يسعون لحل سـ.ـياسي في سوريا.
وأضاف أنه مع حلول نهاية العام 2013، كان اتضح أن النظـ.ـام لا يزال غير قادر على حسم المعـ.ـارك، ووجه في 23 (تشرين الثاني) رسالة الاستـ.ـغاثة الأبرز التي جاء فيها أن “المسلـ.ـحين باتوا على بعد 3 كيلومترات من مطار دمشق، ولا بد من تدخل عسـ.ـكري روسي سريع”.
وفقا للشاعر فقد كانت موسكو تعي خطورة المشـ.ـكلات التي يواجـ.ـهها النظـ.ـام، ليس فقط بسـ.ـبب تشـ.ـديد عملـ.ـيات المعـ.ـارضة المسـ.ـلحة، لكن بسـ.ـبب أدائه وأخطائه، فضلا عن تركيبة المؤسسة العسـ.ـكرية والأجهزة الأمـ.ـنية الطائفية، وهو أمر خطير بسـ.ـبب المخـ.ـاوف الجدية من عمـ.ـليات تطهير وانتقام واسعين.
وفي عام 2014 تتالت رسائل متبادلة بين بشار الأسد ومسؤولين روس كان أبرزها حول العـ.ـملية السيـ.ـاسية وفقا للشاعر.
مزاعم روسية
وزعم الشاعر في لقائه مع الصحيفة أن تطورين مهمين هما مَن شكل أبرز مفاصل التدخل الروسي: الأول، قناعة موسكو بضرورة تدمـ.ـير السـ.ـلاح الكيماوي السوري في 2013 ليس فقط بسـ.ـبب التهـ.ـديد بعمـ.ـلية عسـ.ـكرية غربية،
بل بسـ.ـبب ظهور مخـ.ـاوف جدية من خروج هذا السـ.ـلاح عن السيطرة واستخدامه على نطاق واسع على خلفية تأجـ.ـيج الحالة الطائفية ومشاعر الانـ.ـتقام، ما يعني أن وقـ.ـوع بعض مكوناته في أيدي إرهـ.ـابيين كان سيشكل كارثـ.ـة.
وزعم أيضا أن موسكو كانت تخشـ.ـى من خطـ.ـر استـ.ـيلاء المجموعات المسلـ.ـحة على الجزء الأعظم من أسلـ.ـحة الجيـ.ـش السوري – وفق تعبيره- وهذا كان سيشكل خـ.ـطرا استراتيجيا ليس في سوريا وحدها بل وعلى الأردن ولبنان.
أما التطور الثاني، فقد ترسخت القناعة الروسية في خريف 2015 أن ما يفصل دمشق عن السـ.ـقوط ( وبالتالي نظـ.ـام أسد)هو أيام أو أسابيع على أبعد تقدير.
ومن الملاحظ أن روسيا زادت مؤخرا تقصد إحراجها وإهـ.ـانتها لنظـ.ـام أسد، فقبل أيام نشر الشاعر نفسه، عبر صحيفة روسية، فحوى إحدى رسائل الاستـ.ـغاثة التي وجهها بشار الأسد للروس عام 2013، واليوم يكمل نشر مضمون رسائل أخرى.
وكانت روسيا بدأت منذ 2017 بنشر فضـ.ـائح بشار الأسـ.ـد وإهـ.ـانته، ومنها تصريح وزير خارجيتها سيرغي لافروف في ذلك الوقت “أنه لولا تدخلنا في سوريا عسـ.ـكريا لسقـ.ـط نظـ.ـام أسد”.
ويتزامن الكشف عن فحوى هذه الرسائل، مع فتح روسيا لمسار ثالث حول سوريا بعد أستانا وسوتشي، واختلافه الواضح عنهما هو عدم وجود إيران فيه، لتكون قطر بدلا منها.
ورغم أن المعلومات لاتزال شحيحة حول ما تريده روسيا من هذا المسار، غير أن مراقبين ومقربين من دوائر القرار الروسي، يعتقدون أنه يأتي في إطار التضييق على إيران في سوريا ومحاولة إبعادها بالاتفاق مع إسرائيل.
المصدر : اورينت نت