عمر أوسي يفتح الملف الكردي من جديد لاغتنام الفرصة بعد تصريحات بـ.ـشار الأسـ.ـد
طالب رئيس المبادرة الوطنية للكورد السوريين، النائب السابق في برلمان بشـ.ـار الأسـ.ـد، عمر أوسي، الأطراف الكردية سواء المحسوبة على المـ.ـعارضـ.ـة أو على النظام، بعقد اجتماع سريع، والتوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية، عقب تصريحات لبشـ.ـار الأسـ.ـد
وقال أوسي في بيان نقلته شبكة رووداو، إن «تصريحات الرئيس بشاـ.ـر الأـ.ـسد أمام الحكومة الجديدة حول الانتقال من المركزية إلى اللامركزية ومبدأ التشاركية والتنمية المتوازنة
بين المدن والأرياف والمناطق الفقيرة والغنية، وبأنه يمكن عودة الأوضاع في البلاد إلى ما قبل الأزمـ.ـة ومن غير الممكن للسلطة المركزية أن تدير كل شؤون في البلد وبأن الفرصة مناسبة الآن للانتقال إلى اللامركزية والمجالس المحلية هي
الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول في إشارة للقانون (107) قانون الإدارة المحلية والذي كان من المقرر تفعيله وتوسيعه وتطويره قبل الأزمة عام 2011 إلا أن اندلاع الحرب في سوريا حال دون ذلك».
وأضاف البيان: «هي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح ويمكن أن تعتبر تحول تاريخي فيما لو اقترنت بالإقرار بالحقوق القومية المشروعة للكورد السوريين، وبضمانات دستورية على أن يتم في الدستور العتيد القادم الاعتراف بالمكون الكوردي في سوريا بوصفه أحد المكونات الأساسية للشعب السوري والقومية الثانية في البلاد».
ورأى أوسي أنه «لو أحسنا نحن الكورد قراءة هذا المشهد السياسي الجديد دون ارتكاب الأخطاء السابقة في مرحلة الأزمة، وهذا يستدعي اجماعاً كوردياً سورياً، وترتيب البيت الداخلي لكورد سوريا
والتوصل إلى أجندة سياسية واقعية مشتركة من خلال مؤتمر وطني للكورد في سوريا بحضور الكورد المعـ.ـارضين والموالين للدولة في سوريا».
وتابع أنه «يمكن البناء على هذه الأرضية والوصول إلى حلول وسط مع الحكومة في دمشق»، محذراً: «إذا لم نقم بهذه الخطوات وعلى عجل ونغتنم هذه الفرصة لمواصلة الحوار مع الحكومة في
دمشق فنحن الكورد مقدمون على أوضاع كـ.ـارثيـ.ـة وستفرغ المناطق الكوردية من المكون الكوردي وتزداد موجات الهجـ.ـرة والنـ.ـزوح إلى خارج سوريا».
وختم البيان قائلاً أنه على «الأحـ.ـزاب الكوردية في المجلسين وخارج المجلسين الكورديين والكورد الموالون للدولة والشخصيات الوطنية والمثقفين الاهتمام بهذه القضية واعتبارها قضية
رأي عام كوردي والاتفاق على برنامج سياسي موحد وطرحه بشكل جدي على الحكومة السورية بوصف القـ.ـضية الكوردية قضية وطنية سورية بامتياز».