ملايين سوريي الخـ.ـارج تساهم في إعالة 70% من سوريي الداخل .. و هذه قيمة ما يصل يومياً من الدولارات
قال باحث اقتصادي إن نسبة السوريين الذين يعتاشون من الحوالات الخارجية بمناطق سيطـ.ـرة النظاـ.ـم في سوريا قد وصلت إلى 70%.
وذكر الباحث عمار يوسف، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، أن الحوالات المرسلة ليست بمبالغ ضخمة إذ لا يتجاوز متوسط قيمة الحوالة الواحدة 200 يورو بالحد الأقصى، في حال كانت الأسرة مكونة من سبعة أشخاص.
وقال يوسف إن غالبية الحوالات تصل بطرق “غير نظامية” عن طريق المعارف، وذلك بسبب الفرق بين السعر الرسمي للدولار وسعره في “السـ.ـوق الـ.ـسوداء”، والذي يصل إلى حوالي 20%.
وأشار إلى أن تدني الحد الأدنى للرواتب الذي لا يتجاوز 70 ألف ليرة، يعد سبباً أساسياً لاحتياج المواطن السوري إلى هذه المساعدات الخارجية، أو إلزام الموظف بتقاضي بدل المنفعة التي يقدمها للمواطن، مجبراً على ذلك كي يعيل أسرته.
وقدر الباحث الاقتصادي احتياجات الأسرة السورية المكونة من خمسة أشخاص، بنحو مليون و850 ألف ليرة سورية للعيش بكفاف دون رفاهية، وذلك استناداً إلى إحصائية جديدة أجريت بناء على دراسة لمنظمة الأمم المتحدة تحدد حاجة الشخص الواحد من السعرات الحرارية.
ولفت إلى أن ما كان يشتريه المواطن بـ 8200 ليرة في عام 2011، أصبح يشتريه الآن بمليون ليرة، ولكن المشكلة تكمن بأن المواطن كان قادراً في السابق على تأمين 8200 ليرة، ولكنه عاجزاً الآن عن تأمين مليون ليرة.
ونبه اليوسف إلى أن مشاهد الازدحام الموجودة في المطاعم والمقاهي، لا تشي بتحسّن الأوضاع المعـ.ـيشية لدى السوريين، لأن هذه الطبقة إما من أثرياء الحرب أو من المعتاشين على الحوالات الخارجية،
خاصة في ظل اختفاء الطبقة الوسطى، فإما طبقة فاحـ.ـشة الثـ.ـراء وإما طبقة تعاني الفقر الشديد وهي الغالبية العظمى.
وأوضح أحد مسؤولي شركة للحوالات بدمشق، أن مناطق سيطرة النظام يصلها يومياً ما يزيد عن خمسة ملايين دولار كحوالات من المغـ.ـتربين،
لافتاً إلى أن أكثر الدول التي يتم استلام حوالات منها هي ألمانيا والسويد وهولندا وتركيا والعراق والإمارات.